قال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، إن المساعدات التي تدخل قطاع غزة لا تزال محدودة، مشيرا إلى أن الكيان الصهيوني كقوة احتلال عليه توفير الاحتياجات الاساسية الإنسانية، لتصل إلى من يحتاجون إليها.
وأوضح تورك، في تصريحات له بمقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في القاهرة، أنه زار الاربعاء معبر رفح، الذي يمثل شريان حياة لنحو 2.3 مليون فلسطيني يعيشون في غزة، لكنه شريان ضعيف بصورة مقلقة، مشددا على ضرورة إيصال المساعدات إلى المحتاجين، خاصة في شمال ووسط غزة، حيث لا يصلهم إلا القليل من المساعدات بالمقارنة بما يحتاجونه فعليا.
وأضاف المسؤول الأممي أنه قبل 7 أكتوبر، كانت 500 شاحنة تدخل يوميا إلى قطاع غزة، لكن إجمالي ما دخل خلال الأسبوعين الماضيين لا يتعدى 400 شاحنة، لافتا إلى أن وكالات الإغاثة الأممية تقول إن غزة تحتاج إلى دخول 200 شاحنة يوميا للوفاء بالاحتياجات الإنسانية لسكان القطاع.
واستنكر تورك "العقاب الصهيوني الجماعي" للمدنيين الفلسطينيين، والذي ادى الى أصاب أكثر من 10 آلاف من الفلسطينيين، منهم عدد كبير من النساء والأطفال، معربا عن القلق المتزايد إزاء المعايير المزدوجة من جانب المجتمع الدولي، والتي لم يعد العالم يحتمل المزيد منها، داعيا إلى تطبيق المعايير والقوانين الدولية، وضرورة التزام الأطراف بالحفاظ على حياة وممتلكات المدنيين.
وأشار المسؤول الأممي إلى أنه منذ توليه منصبه قبل عام، يولي أهمية للقضاء على ازدواجية المعايير، وله سجل يعكس اهتمامه بهذه النقطة، منوها بأنه طلب من الكيان الصهيوني السماح بزيارة قطاع غزة، وردوا بأن هذا الأمر "محل نظر".
ولفت تورك إلى أن الهجمات ضد المنشآت الطبية، أمر محظور تماما، مشيرا إلى أن التقارير الأممية تفيد بأن أحد ملاجئ الأيتام كان به 300 طفل يحتاجون إلى مساعدات، لكن أصبح من الصعب الوصول إليهم في ظل القصف المستمر، كما أثر انقطاع الاتصالات على العاملين في مجال الإغاثة وأعاق الوصول إلى الأماكن التي تحتاج إلى المساعدات، مضيفا أن عددا من العاملين بالأمم المتحدة محاصرون أيضا ويعانون، وفقد البعض حياة أفراد من أسرتهم.