حققت المؤسسات الجامعية خلال السنة الجامعية الماضية انجازات "هامة" فيما يخص الابتكار وإنشاء المؤسسات منها حصول قرابة 300 مشروع على المستوى الوطني على وسم "مشروع مبتكر" في إطار تطبيق القرار الوزاري 12-75 "المتعلق بآلية "شهادة مؤسسة ناشئة-شهادة مشروع مبتكر", حسبما ذكره اليوم الاثنين بوهران رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة الابتكار وريادة الأعمال الجامعية التابعة لوزارة القطاع.
وقد سجلت المؤسسات الجامعية الوطنية "انجازات كبيرة تم تحقيقها في هذا المجال خلال أقل من سنة حصل خلالها 288 مشروعا على علامة +مشروع مبتكر+ مع إيداع 1063 طلب براءة اختراع على مستوى المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية إضافة إلى 734 مشروعا حولت إلى مشاريع مؤسسات ناشئة ومصغرة", حسبما أبرزه للصحافة مير أحمد, على هامش اجتماع تنسيقي عقد بجامعة وهران 2 "محمد بن أحمد" لأعضاء و خبراء اللجنة بمدراء ومسؤولي حاضنات و دور المقاولاتية بالمؤسسات الجامعية لوهران.
وذكر ذات المسؤول أنه على الرغم من العمل الكبير الذي تم القيام به من قبل هذه المؤسسات الجامعية وحاضنات أعمالها وإطاراتها تطبيقا للقرار الوزاري 12-75 المتعلق بتوجيه الطلبة المقبلين على التخرج لتحويل مذكرات تخرجهم نحو خلق مشاريع مبتكرة قابلة للتحويل إلى مؤسسات ناشئة, "إلا أن الكثير من العمل ينتظرنا من أجل تحقيق نتائج أهم خلال هذه السنة و مستقبلا".
وأكد السيد مير في هذا الصدد على أهمية التقرب أكثر من المحيط الاقتصادي والاجتماعي والمتعاملين الاقتصاديين المحليين من أجل إشراكهم أكثر في تطبيق هذا القرار إذ أن وزير القطاع حث جميع مؤسسات التعليم العالي و البحث العلمي
نحو هذا الانفتاح.
فوهران مثلا –يضيف ذات المتحدث- تضم العديد من المناطق الصناعية والشركات العملاقة وهو ما يعطيها أفضلية في التوجه نحو المشاريع المتعلقة بالقطاع الصناعي, مشيرا الى أن الطلبة المتخرجين "يمكنهم المساهمة في شركات المناولة
التي تعد شركات فعالة في النسيج الصناعي خاصة صناعة السيارات وتساهم في التنمية الاقتصادية لوهران و ما جاورها".
أما السيد شعلال أحمد, رئيس الندوة الجهوية لجامعات الغرب و مدير جامعة وهران 2 , فأكد أن الجامعة "يجب أّلا تكون متخرجين من أجل التوظيف فحسب بل حاملي أفكار ومشاريع مبتكرة قادرة على خلق الثروة ومناصب عمل والمشاركة في التنمية", مشيرا الى أنه "من هنا جاءت فكرة آلية +شهادة مؤسسة ناشئة-شهادة مشروع مبتكر+".
كما أشار المصدر في هذا الصدد الى أن "الكثير لم يؤمنوا بالفكرة عند بداية تطبيقها السنة الماضية ووجدوها صعبة التحقيق و لكن بإلحاح من الوزارة الوصية و بمتابعة من الإدارة المركزية و بدفع من الفاعلين داخل الجامعة أعطى تطبيق هذا
القرار نتائج حسنة و طيبة جدا و تم تحقيق جزء لا يستهان به من أهدافنا الأولية".
وذكر أن المدينة الجامعية لوهران التي تضم ثلاث جامعات وخمس مدارس وطنية وعليا سجلت مناقشة 146 مذكرة تخرج في إطار هذا القرار مع إيداع 59 طلب براءة اختراع تحصل منها 13 مشروعا على وسم "مشروع مبتكر", مبرزا في ذات الإطار أهمية "تشجيع الطلبة أكثر فأكثر من أجل التوجه نحو الابتكار وخلق المؤسسات الناشئة والمقاولاتية".
و كشف نفس المسؤول أنه "نعمل خلال السنة الحالية على أن يسلك بين 70 و 80 بالمئة من طلبتنا في مؤسسات المدينة الجامعية لوهران هذا النهج ويندمجوا مع مساعي الوزارة".
للتذكير, يقوم خبراء اللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة الابتكار وريادة الأعمال الجامعية بإطلاق عمل تحسيسي على مستوى مختلف المؤسسات الجامعية بوهران خاصة طلبة السنوات الأولى من أجل تسليط الضوء أكثر على القرار الوزاري 12-75 و تشجيع اتجاههم نحو الابتكار و خلق المؤسسات الناشئة.