همزة وصل وتواصل في كنف الجزائر الجديدة بين جيل الثورة التحررية المجيدة وجيل الرقمنة وتويتر واليات الفضاء الأزرق رسم حدودها أطفال دور الحصانة من صلب الوحدة الوطنية ومبادئ السيادة الشعبية ،و محطة فاصلة في سجل الذكرى ال 69 لانطلاق أول رصاصة شيّدعليها البراعم الصغار أول حجر أساس لمشروع مستقبل وطن المليون ونصف مليون شهيد ، تزامنا مع إحياء الذكرى المجيدة لحمل المشعل وحمل مشعل الإصلاحات .
عنوان بارز كتب أحرفه أمس أقسام رياض الأطفال الناشطة بوهران ، و لوحة تاريخية طغت عليها ألوان الأبيض والأحمر والأخضر تسابق من أجل تقديمها صغار لا يتعدى عمرهم ال 3سنوات ، ونشيد رددته هذه الفئة ببهو المؤسسات وراية رفعها عاليا في حضور المؤطرين التربويين .
عزمت دور الحضانة أن لا تفوت فرصة الاحتفالات بالذكرى المجيدة وسعت إلى غرس الروح الوطنية وحب الجزائر في أطفالها ليكونوا خير خلف لخير سلف يترعرعون على المبادئ والقيم الوطنية ، ويتمسكون بكل ما دعا إليه بيان أول نوفمبر بطريقة تربوية بسيطة يفهمها الجميع .
انطلاقا من تلقين الأبعاد النوفمبرية تزيت ولبست دور الحضانة ثوب الثورة ، واتفقت جميعها على عنوان بارز يجعل من نشاطاتها مميزة تليق بالحدث وترقى إلى المكانة التي تستحقها الأسرة الثورية كل حسب المهام المخولة له .
ولم تغفل هذه البراعم بدورها المناسبة واحتفلت بها و بطريقتها الخاصة وجسدت أدوارا هامة عاشها الشعب في الفترة الاستعمارية من خلال ورشات وأشغال يدوية ، خصت رسم الراية الوطنية وأخرى جسدت مرحلة حاسمة في مسار النضال ، فتركت بصمة في سجل الجزائر الجديدة ، وأكدت اهتمام متواصل لجيل لا يزال في طور التنشئة وإن كان لم يعايش تلك الفترة وكأنه يريد أن يبلغ للعالم أنه حاضر ومن حقه المشاركة في المناسبات الوطنية وتقاسم تلك الأحداث .