الحديث عن بطولات أسرة نادي جمعية وهران إبان الثورة النحريرية في وجه الاستعمار الغاشم ، يجرك حتما للحديث عن أحد صناع المشهد الثوري خاصة في العمل الفدائي الذي دفع ضريبته السجن من قبل المستدمر ، إنه الحاج هواري مودوب المجاهد و الرئيس الأنيق و الحكيم للفريق المدرسة ، عمي هواري مودوب الذي أجرى عملية جراحية ناجحة على مستوى الحوض و تماثل اليوم بالشفاء ، ضرب لنا موعدا عن طريق نجله هواري الذي يحمل اسمه عصر أول أمس بمقر سكناه في مقاطعة الخالدية "حي دالمونت" ، و لم يطل الانتظار في غرفة الضيوف ، حتى دخل علينا عمي هواري مبتسما أنيقا مرحبا ، متعطرا برائحة "الهمة و الشان" الوهرانية و رجولة ثوار نوفمبر ، فانطلق مرحبا بنا رفقة نجليه هواري ، فتحي و أحد أحبابه ميلود ڨمري . و في مستهل الدردشة حول ثورة ألي نوفمبر و الكفاح المسلح ضد الاستعمار الفرنسي ، استرجع الحاج مودوب ذكريات شبابه و بطولاته ، بقوله" من حي المدينة الجديدة و تحديدا في "سبالة الطلبة" ، و عند إنطلاق الثورة النحريرية كان عمري 18 سنة وقتها التحقنا كفدائيين على غرار العديد من شباب المدينة الجديدة ، أن كان سيدي بلال مقر الإجتماعات السرية ، شباب المدينة الجديدة كان قدوتهم البطلين أحمد زبانة و حمو بوتليليس ، مجموعتتا كانت مكونات من الصديق العزيز درار ، حميدة ، محمد دحمون و شقيقي سيد أحمد ، عملنا كان يتمركز حول نقل اخبار العدو من الاحياء الراقية بوهران و الأماكن الفاخرة التي يتمركز فيها المعمرين ، إلى جانب تنفيذ العمليات و ترصد الخونة و الحركة ، زاد نشاط مجموعتنا كثيرا و في سنة 1956 و مع مباشرة عملي بالمستشفى الجامعي كإداري وقتها كنت عريسا جديدا ، إلا و اكتشفت نشاطي الشرطة الفرنسية و تم الزج بي في سجن شلف ولم يطلق صراحي إلى غاية الاستقلال ، في سجن كانت أيام لا ننسى رقة بقية الإخوة عشنا الحلو و المر و كنت أتقاسم صحن الأكل ، رفقة أخي و صديقي قاسم ليمام هو المولودية و أنا الجمعية ، نستحضر لاعبي الفريقين و أبرز مبارياتهم ، نتذكر ماذا فعلت فرنسا بشعبنا و نؤمن بأن الاستقلال قادم ، قادم لا محال من خلال الأصداء التي كانت تصلنا ، كنت أتأثر كثيرا بزيارة والدي الحاج بغدادي ، لكن كان دائما ما يواسني بأن فجر الحرية سيطلع على الجزائر الجزائريين ، الاستعمار دمر الكثير و الجزائر نالت استقلالها بتكلفة باهضة من خيرة شبابها'. وعن الاستقلال أكد ي هواري أن الفرحة كانت كبيرة بالعودة إلى أحضان العائلة لك هذه المرة بنعمة الحرية ، ليعود مجددا كمناصر و مسير أفي جمعية وهران رفقة جيب الستينيات تحت قيادة بن ديدة ، رڨيڨ و البقية ، ليعاصر كل أجيال جمعية وهران بعد الاستقلال إلى غاية اليوم و مَن، مِن محبي "لازمو" لا يعرف مق مودوب لدار الحياة التي كانت معقل أنصار الجمعية . و بعد سقوط الفريق الوي إلى القسم الثاني سنة 1993 ، بعد 14 سنة في القسم الأول ، اختارت أسرة جمعية وهران هواري مودوب كي يكون رئيسا للفريق ليرتقي بالفريق بعد سنة واحدة إىالقسم الأول في موسم لا ينسوه "الجمعاوة" ، كان فيه مودوب عنوانا للنزاهة و الاغاني في عمل . و عن تسليمه المشعل لرئاسة جمعية وهران لبلقاسم بن ، قال لنا" يا ولدي عاش من عرف قدره خلال موسم قدمت كل ما يجب تقديمه لفريق و تركت في حسابه 120 مليون سنتيم ، عملنا بكل تفاني رفقة الإخوة الحاج بغدادي قداري و بطاط و بن قرعة ، الإمكانيات المادية لم تكن تسمح بالمواصلة و بلقاسم بن قرعة كان الأنجع كي يكون رئيسا لجمعية وهران لا من حيث الإمكانيات أو حبه للجمعية فضلا عن أنه كان محبوبا من قبل الأنصار فتسلم منا الفريق و ترك أثرا طيبا" ، في الأخير دعا الحاج هواري مودوب الله عز وجل كي يرفع الغبن عن الشعب الفلسطيني الشقيق ، متمنيا كل الخير و الإزدهار الجزائر إلى جانب عودة فريقه جمعية وهران للرابطة الأولى