استقبل رئيس مجلس الأمة, السيد صالح قوجيل, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, الأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي, السيد محمد قريشى نياس, حسب ما أفاد به بيان للمجلس.
وأوضح البيان أن السيد قوجيل استقبل الأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي "في إطار وضع الترتيبات التحضيرية العملية المتعلقة باحتضان الدورة الـ17 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي, المزمع عقدها, بالجزائر, خريف هذا العام".
وتطرق السيد قوجيل, خلال اللقاء إلى "الرهان الذي تواجهه منظمة اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي, والذي يكمن في تصحيح صورة الإسلام ومبادئه السمحة, والتعريف بسمو تعاليمه, ومدى إنسانيتها, فضلا عن محاربة كل جهة تحاول تشويهه أو ربطه بالإرهاب".
وذكر رئيس مجلس الأمة في ذات السياق أنه "يبقى من الضروري العودة إلى النهل من الأهداف والمقاصد التي بعثت هاته المنظمة, بما يتماشى وواقع الإسلام والمسلمين في عصرنا الحالي".
كما أبرز في هذا الخصوص "اعتزاز واستعداد الجزائر لاحتضان الدورة الـ17 لمؤتمر الاتحاد, مؤكدا بأن الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, و البرلمان الجزائري بغرفتيه, ستحشد كافة الوسائل الضرورية من أجل إنجاح هذه الفعالية".
وستسعى الجزائر --يقول السيد قوجيل-- "لأن تكون الدورة المقبلة, محطة فارقة في عمل هذه المنظمة في بعدها البرلماني, بما من شأنه الإسهام في خدمة مصالح الشعوب والدول الأعضاء في المنظمة, ناهيك عن الدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية, وفي مقدمتها القضية الفلسطينية, باعتبارها القضية المركزية للأمة".
وأضاف بأن السياسة الخارجية للجزائر --يضيف البيان-- "تعمل من أجل تمكين الشعوب من الحق في تقرير مصيرها وعلى مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول, كما لا تقبل تدخل الغير في شؤونها", وعليه --يقول السيد قوجيل-- "فلكل دولة الحق في نسج وتطبيع علاقاتها مع من تريد, لكن وجب الانتباه إلى انعكاسات ذلك على الدول الأخرى عموما والقضية الفلسطينية على الخصوص".
من جهته, نوه السيد محمد قريشى نياس ب"الدور المحوري الذي تلعبه الجزائر بقيادة السيد عبد المجيد تبون, رئيس الجمهورية, على الصعيدين الإسلامي والعربي والدولي", مشيدا "بانتعاش دبلوماسيتها الفاعلة ومساندتها لقضايا الأمة العادلة".
وأضاف البيان أن السيد قوجيل أشرف خلال هذا اللقاء على مراسم "التوقيع على مذكرة تفاهم بين إدارتي البرلمان الجزائري والأمانة العامة للاتحاد, بحضور أعضاء من غرفتي البرلمان وممثليهم في اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي".