حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر, اليوم الأحد, من تنامي "الوضع الكارثي" في قطاع غزة, مؤكدة أنه "يزداد سوء كل لحظة" جراء العدوان الصهيوني المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر المنصرم. وقالت اللجنة في بيان صحفي إن "المدنيين في قطاع غزة يتحملون التكلفة الإنسانية الباهظة خاصة النساء والأطفال. ما نراه في غزة لم نشهده منذ تواجدنا
الدائم في عام 1967", في إشارة إلى سنة "النكسة". و أشار البيان إلى أن "التدمير طال البنى التحتية للمياه والمياه العادمة,
حيث خرج معظمها عن الخدمة, مما ينبئ بكارثة بيئية. و أصبح الحصول على نقطة ماء نظيفة للشرب أو رغيف خبز في غزة رحلة محفوفة بالمخاطر, وتستمر لساعات".وكشف عن أن "نصف سكان قطاع غزة نزحوا للجنوب في ظل غياب المقومات الأساسية للحياة وتشتت شمل العائلات, فالأمهات توزع أبناءها على مراكز النزوح لتزيد فرصة نجاتهم". وتطرق البيان إلى وضع المستشفيات في غزة, وقال إنها "على حافة الانهيار التام. أطباء منهكون وشح في المستلزمات الطبية والوقود, العمليات الجراحية تتم دون مخدر, وتتم في ممرات المستشفيات". وشدد الصليب الأحمر الدولي على أنه "يجب حماية من قرر طوعا البقاء في منزله".و أشار إلى أن هناك "60 طنا من المساعدات تقف على أقرب نقطة من معبر رفح بانتظار الدخو
ل إلى القطاع بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري والهلال الأحمر الفلسطيني". وقال: "يجب وقف التصعيد لمنع المزيد من المعاناة الإنسانية والسماح بتدفق المستلزمات الطبية والمساعدات الإنسانية للقطاع". وفي حصيلة غير نهائية, أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية, أمس السبت, عن ارتفاع عدد الشهداء والمصابين, نتيجة العدوان المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية, منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 9572 شهيد وأكثر من 26 ألف مصاب, أكثر من ثلثيهم من الأطفال والنساء والمسنين.