لا يزال المطلب الخاص بانجاز أنفاق أرضية بمنطقة عدل المشتلة و بحي المرشد و بحي جمال الدين يتجدد كل سنة من قبل مديرية الأشغال العمومية التي تنتظر موافقة الجهات الوصية لإنجاز هذا النوع من المشاريع القاعدية الهامة التي من شأنها أن تقضي على مشكل الاختناق المروري الذي تحول إلى نقطة سوداء عبر العديد من المناطق التي أضحت تثير استياء العديد من المواطنين الذين ناشدوا السلطات المحلية للتدخل بغية إيجاد حل لهذا الإشكال الذي يطرح منذ سنوات والذي ازداد حدّة مع التوسع العمراني الكبير الذي عرفته الولاية خلال السنوات الأخيرة و كذا التزايد في حجم المنشآت الاقتصادية ، الأمر الذي أضحى يستدعي التحكم في هذا الوضع وكذا تفعيل مخطط النقل الذي لا يزال حبيس الأدراج و الذي جعل الولاية تعاني من فوضى كبيرة في قطاع النقل و خاصة في مجال المواصلات الذي يسيره الخواص الذين يفتقدون للخبرة في تنظيم هذا القطاع الحساس و بسبب تشابك الخطوط و غياب محطات رسمية للتوقف و مرور 1600 شاحنة يوميا بطريق الميناء و غيرها من العوامل التي زادت من حدة المشكل ، علما بأن حتى لجنة النقل بالمجلس الشعبي الولائي سبق لها و ان طالبت لعهدات انتخابية متتالية بضرورة اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لإنجاز هذه الأنفاق لضمان انسيابية الحركة المرورية خاصة و أن ولاية وهران تحولت إلى كبرى المدن السياحية و الاقتصادية و أضحت تستقبل و تنظم العديد من التظاهرات الدولية في مختلف المجالات .
*تسجيل مشروع ازدواجية الطريق نحو طفراوي في 2024
و ما تجدر الإشارة إليه هو أن والي وهران السعيد سعيود أكد مؤخرا خلال أشغال الدورة الثالثة للمجلس الشعبي الولائي بأن ولاية وهران حققت أشواطا هامة في تهيئة و إعادة الاعتبار للعديد من الطرقات ومنها الداخلية ،مكنت من القضاء على نسبة كبيرة من مشكل الاهتراء و الحفر التي كانت تسجل بها .و أشار إلى أنهم سيعملون على مواصلة الجهود من خلال تسجيل مشروع هام خلال السنة القادمة يتعلق بإنجاز ازدواجية الطريق بين مدخل الولاية و المنطقة الصناعية لطفراوي و التي تضم استثمارات كبرى و هامة و يعول عليها كثيرا في المستقبل، وأوضح بأنهم سيقومون، إضافة إلى ذلك بالعمل على جلب الأغلفة المالية اللازمة لإنجاز نفق أرضي بالمحور الدوراني لمشتلة عدل والذي تحول إلى نقطة سوداء في ظل الاختناق المروري الكبير الذي يشهده يوميا.