أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن 50 بالمئة من المساكن في قطاع غزة تدمرت في شهر واحد جراء العدوان الصهيوني الهمجي.وشارك الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبد الله الدردري والأمينة العامة للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) رولا دشتي, في مؤتمر صحفي عقداه أمس الخميس, تقريرا حمل عنوان: "حرب غزة: التداعيات الاجتماعية والاقتصادية المتوقعة على دولة فلسطين".وأفاد الدردري أن " 50 بالمئة من المساكن في غزة تدمرت خلال شهر واحد فقط" جراء القصف الصهيوني المتواصل, مشيرا على سبيل المقارنة الى أن " سوريا خسرت هذه النسبة من المساكن في عامها الرابع" من النزاع.
بدورها قالت دشتي إن "الدمار في غزة بلغ مستوى لم يسبق له مثيل". ولفتت إلى أن 96 بالمئة من سكان غزة الذين لا يستطيعون الوصول إلى الخدمات الأساسية, باتوا يعانون من فقر متعدد الأبعاد.وشددت دشتي على ضرورة أن يجتمع المجتمع الدولي لإرساء سلام دائم. أما التقرير, فقد أشار إلى تعرّض النشاط الاقتصادي الفلسطيني لصدمة شديدة نتيجة للحصار الكامل على غزة, وتدمير رؤوس الأموال والنزوح القسري والقيود المفروضة على حركة الأشخاص والبضائع في
الضفة الغربية. ولفت إلى ضياع 390 ألف فرصة عمل تقريبا منذ بدء العدوان الصهيوني في الرابع من أكتوبر الماضي.
وتوقع التقرير أن يسجل معدل الفقر ارتفاعا حادا يراوح بين 20 و45 بالمئة, حسب مدة العدوان. كما توقع أيضا أن يسجل دليل التنمية البشرية انخفاضا حادا ما سيرجع بدولة فلسطين ما بين 11 و16 عاما إلى الوراء.وأوضح أن التداعيات الاقتصادية للعدوان ستكون لها آثار مباشرة وغير مباشرة على الوضع الإنساني.