يعد داء السكري من أكثر الأمراض انتشارا في العالم إذ يتميز هذا المرض بازدياد نسبة السكر عن المعتاد ويصبح فيها الجسم غير قادر على إنتاج الأنسولين أو استعماله بشكل صحيح كما يعتبر ذات المرض حسب المختصين من أهم أمراض العصر الناجمة عن المعاناة النفسية التي يعيشها إنسان هذا العصر في عالم متوتر مليء بالانفعالات الحادة والصراعات والتوترات. وبات فيها الداء ملازما لأمراض أخرى تخنق جميعها المريض ـ كالضغط الدموي و ومرض الغدة الدرقية حسب ما اشار اليه العارفون بالشأن الصحي .و أكدت من جهتها الدكتورة حليمة سعدية بويهي مختصة في أمراض الغدد ، على هامش اليوم التحسيسي والتوعوي حول الداء بمستشفى الإخوة شنافة بالمشرية ، أن عدد المصابين بهذا الداء في الوطن ارتفع هذه السنة بشكل مخيف وبات ينذر بالخطر بدليل إحصاء مايفوق 04 مليون مصاب بعدما كان يقارب 02 مليون مصاب في نوفمبر 2022 مما يعكس خطورة الداء وسرعة انتشاره في أوساط المواطنين وفي مختلف الأعمار كما تم تسجيل حالات عديدة في أوساط الرضع والاطفال عبر اقليم ولاية النعامة فيما اكثر من 25 بالمائة من المصابين بداء السكري بالنعامة، يجهلون طبيعة مرضهم أو بالأحرى لا يعرفون إن كانوا مصابين بهذا الداء ام لا ، وأن عددا كبيرا من المرضى لا يكتشفون إصابتهم بهذا الداء المزمن إلا بعد خضوعهم لفحوص مفاجئة أو تعرضهم للمضاعفات الخطيرة لهذا المرض الذي بات ينتشر بسرعة كبيرة جدا، والذي عادة ما تكون له عواقب وخيمة على صحة حامله في حالة عدم استفادة هذا الأخير من العلاج الضروري. وقد مكنتتنا الحملة التحسيسية من الوقوف على 18 إصابة جديدة كان أصحابها يجهلون إصابتهم بالمرض.. هذا وحذر من جهته ، الدكتور فوزي معاشو ، من عواقب التمادي في إهمال العلاج والاكتفاء بالخلطات التي تباع عبر منصات التواصل الاجتماعي او عند بائعي الاعشاب الطبية والتي كثيرا ماتؤدي الى نهايات خطيرة فيما من جهتها أشارت رئيسة جمعية شفاء لمرضى السكري بولاية النعامة السيدة مريم بلغزالي أن الولاية بها أكثر من 700 مصاب ممن هم مسجلون ويحوزون على بطاقات الشفاء فيما يبقى الواقع يشير الى اكثر من ذلك بكثير مادامت الأرقام المسجلة لا تمثل سوى الحالات المصرح بها أو بالأحرى المؤكدة، فيما تبقى حالات أخرى غير معلومة بسبب رفض أصحابها القيام بالفحوصات الطبية للازمة لاكتشاف المرض سيما عند ساكنة الريف والبدو الرحل ، هذا وأكدت رئيسة ذات الجمعية أن الفئة الأكثر عرضة للتعقيدات الصحية هي غير المؤمنة اجتماعيا بنسبة 30%، كما أن الأرقام باتت تتضاعف من سنة لأخرى، وقالت إن الوضع يزداد تعقيدا، وبات الداء يداهم المواطنين بمختلف أعمارهم، ولم تستثنِ أي شريحة، وهذا ما تم تسجيله خلال الخرجات الميدانية التي تقوم بها الجمعية عبر مختلف مناطق ولاية النعامة للكشف المبكر على السكري والضغط الدموي، حيث تم تسجيل حالات إصابة في أوساط السكان بمختلف أعمارهم، بمن فيهم الأطفال الصغار، والسبب الأول يعود إلى عدم تقيّد الأشخاص غير المصابين بالسكري بالنصائح والإرشادات لتفادي الإصابة، كضرورة ممارسة الرياضة وتناول وجبات صحية متنوعة .