غليزان: 1000 إصابة سنويا بالسكري والداء منتشر لدى المرضى المزمنين

غليزان:  1000 إصابة سنويا بالسكري والداء منتشر لدى المرضى المزمنين
الجهوي
تزداد معدلات الإصابة بداء السكري بولاية غليزان، خلال السنوات الماضية بشكل مقلق، حيث تشير الإحصائيات، إلى أنه يتم تسجيل ما يقدر بنحو ألف شخص مصاب سنويا، ونسبة انتشار هذا المرض، في تزايد مستمر خاصة لدى الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة، الأكثر عرضة لمضاعفات المرض، و فيما تزيد على 30 بالمائة من المرضى، لاسيما فئة المتمدرسين غير مؤمنين اجتماعيا، مما يشير إلى تعزيز حملات التوعية، بأهمية التشخيص المبكر، وتقديم الرعاية اللازمة، وتحسين مستوى التكفل بمرضى السكري، على مستوى المؤسسات الصحية الجوارية والاستشفائية، للحيلولة دون تسجيل أي من الأعراض، والمضاعفات الخطيرة المرتبطة، بهذا المرض كاللجوء إلى بتر الأطراف، وقد تم تسجيل نحو ألف حالة جديدة، خلال سنة 2023، لدى الأشخاص البالغين، وأكثر من 100 حالة لدى الأطفال، تضاف إلى إجمالي عدد المرضى، الذي يتجاوز 24 ألف حالة، بين صفوف الشباب والأطفال وهي حقيقة تثير الكثير من القلق، وتطرح العديد من التساؤلات، لدى مرضى السكري، غير المؤمنين اجتماعيا، بالعديد من مناطق الولاية، ولاسيما القاطنين بالبلديات النائية، ممن هم بحاجة إلى تكفل صحي، في ظل حرمانهم من الحصول، على الدواء مجانا وخاصة مادة "الأنسولين"، مما يضاعف من معاناتهم، علما بأن غالبيتهم ينحدرون، من الأسر المعوزة والفقيرة حسب عدد من المرضى . وفي المقابل، حذّر أطباء ومختصون في مرض السكري، المرضى بضرورة تجنب المضاعفات الخطيرة، وخصوصا بالنسبة لذوي الأمراض المزمنة، كبتر أحد الأطراف السفلى، نتيجة الإصابة بمرض القدم السكرية، وأمراض القلب كالأزمات القلبية، وأمراض الكلى مثل الفشل الكلوي، والتي قد يتعرضون لها من جراء عدم إتباع العلاج، والإفراط في استهلاك السكريات، التي ترفع مخاطر داء السكري، وعوامل أخرى خطيرة، تعود إلى ضعف الوعي بخطورة هذا الداء، وكما ينصحون بضبط نسبة السكري في الدم، بإتباع إرشادات الأطباء وإجراء فحوصات طبية دورية، ومستمرة وكذا إتباع نظام غذائي سليم . ومن جانبها، جمعية أمال لمرضى السكري، تؤكد أن عدد حالات الإصابة، في ارتفاع مقلق في الآونة الأخيرة، إذ أن العدد الإجمالي لمرضى السكري، بات غير نهائي، وقد يصل إلى أكثر من ذلك بالنسبة، للذين لم يخضعوا للكشف والفحوصات الطبية وغير المصرح بهم. وفي هذا السياق تمت الإشارة إلى أن هذا المرض المزمن، أصبح ينتشر بشكل واسع في الجزائر، لدى مختلف الفئات العمرية، حيث تمثل نسبة الإصابة بالولاية، لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 سنة، حوالي 25 بالمائة، أي بما يفوق ألف مصاب، وفيما يتجاوز عدد المتمدرسين المصابين 300 تلميذ وتلميذة، وفي هذا الصدد دعت الجمعية، إلى ضرورة التصدي لهذا الانتشار بتكثيف الحملات التحسيسية والتوعوية، التي تركز على محاربة السكري، لاسيما بالمناطق النائية والبعيدة، التي لا تقوم ساكنتها بالكشف المبكر عن الداء، وكذا التعريف بمخاطره وما قد يعكسه هذا المرض، من زيادة في عوامل الخطورة، المرتبطة به مثل السمنة وقلة الحركة إلى جانب العوامل الوراثية، علاوة على تعزيز الوعي بارتفاع الإصابة بداء السكري ومخلفاته السلبية المتعددة، وبضرورة تشخيصه وعلاجه بين الأشخاص من مختلف الأعمار.

يرجى كتابة : تعليقك