طرح الطاقم الطبي العامل بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الحروق الدكتور مصطفى وهراني فتحي مشكل نقص الموارد البشرية المسجل على مستواهم بالنظر إلى الحالات المرضية التي تستقبلها يوميا وتحتاج إلى تدخل من نوع خاص ورعاية شاملة تضمن التكفل الاستعجالي بالمرضى المحروقين. استغل الأطباء المختصون زيارة والي وهران السعيد سعيود لتفقد ضحايا الحادث المأساوي جراء احتراق شاحنة بين وادي تليلات والبرية لإبراز الوضعية الحالية للمستشفى وعرض قائمة احتياجاته على المسؤول الأول للولاية في حضور مدير الصحة بن طواف الحاج، ما يستدعي دعم الهيكل الصحي الجديد بالمزيد من العمال في السلكين الطبي وشبه الطبي على حد السواء، ولخص هؤلاء انشغالهم في العدد الضئيل الذي يضمن خدمة العلاج المقدمة للمرضى سواء من حيث المختصين والممرضين الذين يضطرون لتغطية هذا النقص على حساب مدة العمل المحددة لهم على حد تعبير إحدى المتدخلات.
ولم تتوان المكلفة بتسيير إحدى المصالح المفتوحة بالمؤسسة الاستشفائية ذاتها في تقديم عرض حال للمهمة الملقاة على عاتقهم في غياب التموين بالعدد الكافي الذي يخفف عنهم الضغط المسجل منذ التحاقهم بالصرح الاستشفائي ودخوله حيز الخدمة، ما زاد من حدة العجز أمام اختلال التوازن بين الطاقم المجند وحصيلة المرضى التي لا تتوقف عن الصعود وإن كانت مدة تشغيله لم تتعد بعد الشهرين.
وحسب ذات المصدر، فإن هذا الفارق الكبير بين الفريق المكلف بتقديم خدمات طبية متخصصة وعملية استقبال الحالات الحرجة والاستعجالية التي لا تتوقف، يجد المجندون صعوبة كبيرة في مواجهة الوضع والتحكم فيه وهو الأمر الذي دفعهم لمناشدة الوصاية وبالتحديد والي وهران، لعله يسارع في تسوية الإشكالية والاستعجال في دعم المؤسسة بالعدد الكافي الذي يضمن تغطية صحية في مستوى هذا الهيكل المتخصص الوحيد على مستوى الجهة الغربية ككل.
من جهته وخلال التوضيحات التي قدمها مدير الصحة للوالي، أكد أن المؤسسة ستتدعم بـ 100 عامل في الأسلاك المختلفة الأيام القليلة المقبلة توزع عليهم المهمة حسب تخصص كل واحد وفق الرزنامة الخاصة بالمؤسسة وبالتالي تحقق الإدارة الوصية التوازن بين الكفتين، بعدما تم تعزيزها سابقا بـ 53 عونا، علما أن المؤسسة تضم 7 مصالح من بينها الإنعاش والجراحة الترميمية والتجميلية والتدريب الوظيفي والصيدلة المركزية والمخبر المركزي والأشعة ومجهزة بأحدث العتاد الطبي، أما عدد المرضى يصل إلى 20 مريضا في كل 48 ساعة على رأسها حالات استعجالية من فئات عمرية مختلفة أغلبها حوادث منزلية متفاوتة الخطورة.