الأطباء يصنفون أنفلونزا هذا الموسم بـ "الحادة " بسبب أعراضها الخطيرة على المسنين والرضع

الأطباء يصنفون أنفلونزا هذا الموسم بـ "الحادة "  بسبب أعراضها الخطيرة على المسنين  والرضع
صحة وتكنولوجيا
أكد الأطباء والمختصون في علم الأمراض المعدية والتنفسية أن الأنفلونزا الموسمية المسجلة بمختلف ولايات الوطن تزامنا مع انخفاض درجة الحرارة، هي غير مألوفة وتختلف عن الأنفلونزا المسجلة خلال الأعوام السابقة ، حيث تبدأ الأعراض بحمى خفيفة لتتطور سريعا بمهاجمة الفيروس للجهاز المناعي وحدوث تعقيدات صحية خطيرة. ويوصي الأطباء بأخذ الحيطة والحذر من العدوى والمتابعة الطبية، كما أوصوا كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة ،على غرار الربو و الحساسية و أمراض القلب والسكري وغيرها بالتوجه إلى مراكز التلقيح لحماية أنفسهم من مختلف الأمراض التنفسية التي تظهر في فصل الشتاء. وفي هذا الإطار أكدت البروفيسور موفق نجاة رئيسة مصلحة الأمراض المعدية بالمركز الاستشفائي الجامعي الدكتور بن زرجب أن الأنفلونزا هذه السنة مغايرة وأعراضها حادة لم يعهدها المواطنون من قبل وقد تشكل تعقيدات صحية لكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة ، مؤكدة على أهمية التلقيح الذي يلعب دورا كبيرا في تحصين الجسم من مختلف الأمراض التنفسية خلال هذا الفصل .وتؤكد مختصة في طب الأطفال بالمؤسسة الاستشفائية بوخروفة عبد القادر بكناستيل أن أعراض الأنفلونزا الموسمية هذه السنة كانت شديدة حتى على الأصحاء، وتشكل خطرا على الأطفال أقل من سنتين "الرضع " حيث تسبب لهم التهاب القصيبات ، وهذا الفيروس الموسمي هو سريع الانتشار ، داعية بدورها الأولياء بضرورة الإسراع في مراجعة الطبيب في حالة إصابة أطفالهم بالحمى وضيق التنفس لتفادي حدوث مضاعفات صحية خطيرة. وحسبها فان المؤسسة الاستشفائية لطب الأطفال بكناستيل تضم أطباء ذات كفاءة عالية يسهرون على التكفل الجيد بالأطفال المرضى. وبالموازاة فقد أكد الدكتور يوسف بوخاري من مديرية الصحة أن نزلة البرد هذه السنة قوية وشديدة ومغايرة مشيرا إلى أهمية التلقيح باعتبار أن الفيروس يخضع لتغييرات جينية دورية مع كل موسم وعليه فمن الضروري أن يكتسب الجسم مناعة جديدة بتكوين أجسام مضادة لهذا الفيروس لمقاومته. كما أوضح أن مديرية الصحة قامت بجلب 60 ألف جرعة لقاح ضد الأنفلونزا الموسمية تم توزيعها على جميع المؤسسات الصحية الجوارية بالولاية في إطار التكفل بالصحة العمومية وحسبه فان ههذه اللقاحات موجهة للفئة الأكثر عرضة للمضاعفات الصحية عند الإصابة بفيروس الأنفلونزا على غرار الأشخاص المسنين وذوي الأمراض المزمنة منهم مرضى القلب والسكري ، زيادة على الحوامل والأطفال الذين يعتبرون ناقلا جيدا للفيروس، للعلم فالمتجول في ولاية وهران يلاحظ عودة السلوكات الوقائية لدى الكثير من المواطنين كارتداء الكمامة في الفضاءات العامة ووسائل النقل الجماعي والأسواق وغيرها من أماكن التجمعات خوفا من عدوى الأنفلونزا.

يرجى كتابة : تعليقك