في محاولة منهم لدعم القضية الفلسطينية والتعبير عن رفضهم القاطع للمجازر الدامية والجرائم الإنسانية التي تحدث في غزة العزة، شارك طلبة السنتين الأولى والثالثة بالمدرسة الجهوية للفنون الجميلة بوهران في عملية تزيين محور الدوران بالباهية و رسم جداريات معبرة ومنددة بالوحشية الصهيونية، في ظل صمت دولي مطبق وتغاض مقيت عن أبشع وأفظع ما يمكن أن تعيشه الإنسانية وتعانيه من جرائم وخروقات قانونية. وقد أطلق الطلبة المشاركين في حملة تزيين الباهية وهران العنان لمواهبهم التي جسدوها على شكل رسومات أظهرت جانبا من معاناة سكان قطاع غزة، في ظل تواصل القصف الصهيوني، كما كان "القدس" حاضرا في رسومات الطلبة الذين جسدوا بشكل ملفت فكرة تضامنهم وتأييدهم للمقاومة الفلسطينية في جداريات جمّلت محور الدوران، وقد تم ذلك خلال 3 أيام متواصلة أبدع فيها الطلبة وتفننوا لإنجاح حملة تزيين مدينة وهران التي كانت تحت إشراف والي الولاية، وبالتنسيق مع مديرية الثقافة لولاية وهران، من خلال مشاركة المؤسسات الثقافية بإطاراتها وأساتذتها وطلابها. وتجدر الإشارة إلى أن مدرسة الفنون الجميلة بوهران هي مدرسة جهوية تضم ملحقتين واحدة بولاية سيدي بلعباس والثانية بتلمسان، وهي معتمدة منذ الفترة الاستعمارية وتابعة للمدرسة الوطنية للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة التابعة هي الأخرى لوزارة الثقافة والفنون الجزائرية، وتضمن المدرسة الجهوية للطلبة المتدربين بها تكوينا نظريا وتطبيقيا على مدار 4 سنوات،، منها سنتين تكون فيها الدراسة ضمن نظام الجذع المشترك، أما السنتين الأخيرتين فتكون فيها الدراسة متخصصة إما في النحت أو التصميم الغرافيكي، أو التصميم الداخلي في سيراميك الزخرفة والمنمنمات، ليكون الطلبة بذلك جاهزين للحصول على الشهادة الوطنية للفنون الجميلة.هذا وتستقبل المدرسة من 40 إلى 60 طالبا سنويا وفق شروط امتحانات القبول، وتقدم أيضا تكوينا خاصا للطلبة الأحرار الموهوبين من جميع الفئات والأعمار، وقد نجحت المدرسة منذ إنشائها في تخريج مئات الأسماء اللامعة التي اشتهرت وطنيا وحتى دوليا بإنتاج أعمال فنية خالدة وأساتذة منهم من تخصصوا في حفظ و ترميم التحف .