توفي صبيحة اليوم وبالضبط على الساعة الخامسة وبمصلحة الانعاش التابعة للمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الحروق ، الضحية الثامنة شكري شراك 18سنة متأثرا باصابته البليغة جراء حادث احتراق شاحنة بين بلديتي وادي تليلات و البرية.
لم يصمد شكري طويلا امام حالته الميؤوس منها ولم يتمكن من تجاوز مرحلة الخطر، رغم التكفل الطبي الذي قدمه الفريق المختص على مستوى ذات المؤسسة ،ولم يرقد طويلا على فراش مصلحة الانعاش ليلفظ انفاسه الأخيرة ويلتحق بقائمة ضحايا الحادث المأساوي، أبناء حيه السبع .
بعد 4ايام على وفاة رفقاء دربه من شباب البركي الذين فارقوا الحياة في نفس اليوم ،يرحل شكري الذي لم يتعد بعد 18سنةوالى الأبد مخلفا وراه جرحا عميقا في نفوس كل من عرفوه وتاركا حزنا كبيرا لدى كل العائلات الوهرانية التي تأثرت كثيرا بالفاجعة وتضامنت مع ذويه وكأنه أبى ان لا يفارق أصدقاءه السبع .
وان كانت حالته معقدة وجد حرجة الا ان أمل الشفاء ظل يلازم محيطه الذي كان يترقب تطورات وضعيته الصحية كل دقيقة ويسأل عن مستجداته ، خاصة. أنه خضع يوم الحادثة وفور تحويله الى المستشفى لعملية جراحية معقدة استغرقت ساعات لعل الطاقم الطبي ينقذ حياته في تلك اللحظة وتشاء الاقدار ان ينقطع حبل الامل ويغادر شكري هو الأخر الى الرفيق الأعلى اليوم الجمعة .
ويبقى حميد لبصر 24سنة الضحية التاسعة والاخيرة يصارع للبقاء على قيد الحياة بمصلحة الانعاش دائما بعد عملية جراحية تطلبت بتر اطرافه الاربع نظرا لخطورة الحالة وتلف 80بالمائة من جسمه .
وما يجدر التنويه إليه أن الحادثة وقعت صبيحة يوم الاثنين 13نوفمبر جراء اشتعال شاحنة بين وادي تليلات و البرية خلفت 5وفيات لقيوا حتفهم بالمكان نفسه ومصرع اثنين بعد ساعات قليلة فقط من تحويلهما الى مستشفى الحروق ،علما ان الضحايا شباب اصغرهم 16واكبرهم 24سنة جمعتهم الحياة للاسترزاق من عمل يومي باحدى مستثمرات الزيتون وغيبهم الموت و بنفس الظروف.
