لا تزال أشغال إعادة تهيئة أرضية الملحقة التابعة لمبنى دار المالية الكائن بشارع الأخوات بن سليمان بوسط المدينة متواصلة بعد إزالة الملحقة الزجاجية التي كانت تشكل خطرا على المارة عقب تعرضها لانزلاق أرضي وتصدعات كبيرة وهي الحادثة التي وقعت في شهر أكتوبر الماضي وأثارت العديد من المخاوف مما استدعى الأمر تدخل فوري من طرف والي وهران شخصيا بعد تلقيه مراسلتين من إدارة المالية من ٱجل اتخاذ القرار المناسب والمتمثل في هدم الملحقة و تهيئة أرضيتها من جديد و إعادة نفس الواجهة الأصلية للمبنى التي كانت عليها في سنوات الثمانيات. وحسب مصدر من مديرية الضرائب بوهران فإن العملية التي تتكفل بإنجازها إحدى المقاولات تحت إشراف السلطات الولائية انتهت من الأشغال الكبرى التي تمثلت في إزالة التوسعة وهدم كلي للملحقة التي شيدت منذ قرابة 40 عاما . حيث كانت تابعة للخزينة العمومية قبل أن يتم تحويل مقرها إلى شارع ندرومة بحي "سنانيس". كما أشار نفس المصدر أن الانزلاق الأرضي الذي حدث مؤخرا لم يؤثر على سلامة المبنى وهو ما أثبته تقرير الخبرة الذي أعدته اللجنة التقنية التابعة لبلدية وهران بعد حدوث الانزلاق الذي مس فقط الملحقة التي تم إنجازها في السابق ولم تكن آمنة ولم تتحمل الأشغال التي كانت تنجز منذ قرابة أربع سنوات بالقرب من دار المالية . ولم تُرجح ذات المصادر ان يكون السبب في حدوث الانزلاق إلى تسرب مياه وادي الروينة إلى الطوابق الأرضية رغم أن مجرى الوادي ليس بعيدا عن البنايات المشيدة في قلب وسط المدينة بدليل أن البنايات المتواجدة بشارع الأخوات سليمان آمنة ولم تتعرض لانهيارات جزئية من قبل ماعدا هذه الملحقة التي لم تكن ضمن الهندسة المعمارية الأصلية لدار المالية ،وهو ما أكد تقرير الخبرة حول سلامة أساسات البناية القديمة وعدم تضررها جراء حادثة الانزلاق الأرضي الذي كان نتيجة القيام ببعض الأشغال على مستوى البنية التحتية للمباني المجاورة مما يعني أن العاملين والموظفين وحتى المواطنين الذين يترددون يوميا على مختلف المصالح ليسوا في خطر وهذه العمارة التي تتوفر على تسع طوابق وطابقين تحت الأرض هي سليمة من حيث المواصفات الهندسية ومعايير الأمن يضيف ذات المصدر الذي أشار أن الفضاء الذي تمت إزالته سيسمح بفتح ممر جديد نحو المدخل الثانوي لدار المالية مما سيسهل دخول وخروج المواطنين والعاملين بالمديرية ويخفف الضغط على المدخل الرئيسي للبناية خاصة وأن جميع المصالح التابعة لها تشهد يوميا إقبالا كبيرا للمواطنين لاسيما الطابق الأرضي المخصص لاقتناء الطوابع الضريبية واستخراج بعض الوثائق الضرورية .