المساحات الخضراء بولاية وهران تحتاج لأياد ترعاها

العطش والإهمال يطال الغطاء النباتي عبر العديد من الفضاءات

العطش والإهمال يطال الغطاء النباتي عبر العديد من الفضاءات
وهران
تدهورت في الآونة الأخيرة حالة الغطاء النباتي والمساحات الخضراء بمدينة وهران تزامنا مع الموسم الصيفي حيث يحتاج الفضاء الأخضر إلى كميات كبيرة من المياه للعيش ومقاومة موجة الحر الأمر الذي تفتقده العديد من المساحات الخضراء الموزعة عبر العديد من الحدائق والمتنزهات وكذا الشوارع والطرقات الكائنة عبر محيط المدينة . وبعد حملة قادها ساكنة وهران عبر مواقع التواصل الاجتماعي على رأسها الفيسبوك ، إذ قام رواد هذه المواقع بنشر فيديوهات وصور للحالة الكارثية التي آل إليها الغطاء النباتي بالمنطقة والفيديو أوضح ساحة صغيرة تم إنشاؤها حديثا بطريق الألفية "ميلينيوم" أين أوضح شريط الفيديو أن الأشجار والأرضية العشبية قد طالها العطش والإهمال مما أدى إلى موت جميع النباتات والأزهار وبداية موت الأشجار بها ، وعليه ناشد هؤلاء المواطنون السلطات والقائمين على قطاع البيئة بالمدينة للتدخل من أجل حماية وإعادة الاعتبار لتلك المساحات ، الأمر الذي دفع طاقم جريدة "الجمهورية" إلى القيام بجولة وسط مدينة وهران وشرقها عبر بلدية بئر الجير للوقوف عن كثب وتقصي الوضعية العامة لهذه المساحات أين لاحظنا أن مختلف المساحات المنتشرة عبر محيط بلدية بئر الجير في حالة تدهور وان العطش قد طال المساحات الخضراء خاصة بالطريق الرابط بين محور دوران المنزه نحو بلدية بلقايد ، هذا الطريق الذي عرف في فترات قريبة إعادة تهيئة وتزيين للشوارع بمساحات خضراء على طول طريقه إلا أنها تعيش اليوم حالة تراجع واصفرار في الغطاء النباتي حيث يحتاج إلى سقي والوقوف عليه من طرف مختصين في المجال لإعادة رونق وجمال المساحات التي تزين الشوارع وتخلق بيئة نظيفة وصحية ، ونحن في طريقنا إلى وهران وسط مررنا إلى الحديقة المتوسطية التابعة لحي العقيد لطفي وهنا لاحظنا أن الغطاء النباتي خاصة الأرضية بدأت تظهر بها بقع كبيرة ذات لون أصفر وهناك مساحات اختفى منها العشب بعد موته نهائيا وللإشارة فان هذه الحديقة التي تتربع على مساحة معتبرة تعتبر رئة المكان خاصة وان على جانبها طرقات تعجب بزحمة المرور والسيارات التي تنبعث منها غازات وروائح سامة ومنه فان الغطاء النباتي المتواجد بالحديقة جد مهم لحماية البيئة والجو من تلك الانبعاثات. وعند مواصلتنا للجولة التي قادتنا إلى وسط بلدية بالضبط بحي الصديقية والطريق الرابط بين محور دوران الإقامة متوجهين نحو جسر زبانة أين وجدنا حالة الغطاء النباتي إذ وجدنا عمال البلدية منتشرين بالمكان لتنظيف تلك المساحات من الأعشاب الضارة والأوساخ التي تهلك الغطاء النباتي وكذا وجدنا عمال مهمتهم السقي وري الغطاء النباتي بذات المكان ، الأمر الذي جعل المنطقة تحافظ على رونقها وجمالها واخضرارها بدرجة امتياز . ولمعلومات أكثر اتصلنا بالسيد مختار بومدين صاحب مشتلة ومختص في مجال النباتات والمساحات الخضراء حيث أوضح لنا أن المساحات الخضراء تحتاج إلى الماء مرة إلى مرتين يوميا خاصة ونحن في فصل الصيف ومع ارتفاع درجات الحرارة فإنها تتعرض لأشعة الشمس التي تتلفها وتؤدي إلى موتها أما بالنسبة للأشجار فقال أنها تحتاج للسقي مرة كل يوم أو مرة كل يومين على أقصى تقدير كما نبه إلى ضرورة معالجة الغطاء النباتي من الأمراض التي تستهدفه مثل وباء العنكبوت وعليه فان خير علاج له هو الأسمدة والأدوية المضادة له وحسب السيد بومدين فان غياب المتابعة اليومية والدورية من قبل المختصين في المجال أدت بالدرجة الأولى إلى تدهور الوضعية العامة للغطاء النباتي بمدينة وهران كما أضاف المتحدث قائلا : " حماية المحيط البيئي والمساحات الخضراء مسؤولية الجميع "

يرجى كتابة : تعليقك