قامت مصلحة جراحة الشرايين بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 بوهران، بعملية جراحية معقدة (قسطرة وإدخال دعامة ضمن الشريان لتوسيعه) لشاب في يبلغ من العمر 23 سنة بعد ان كان يعاني من ضيق في الشريان الأبهر وكذا تشوه خلقي في أحد الأوردة الدموية، كانا يسببان له ارتفاع حاد في ضغط الدم، إلى جانب فشل على مستوى الأطراف السفلية ،هذا إلى جانب تناوله يوميا لأكثر من 3 أدوية مختلفة لخفض ضغط الدم ، الأمر الذي حرمه من إتمام مشواره الرياضي (في مجال كرة القدم)، باعتباره لاعب محترف في أحد الفرق المحلية وكان بصدد السفر إلى تركيا لإتمام تدريباته الكروية. حيث صرحت رئيسة المصلحة البروفيسور بوزيان ليلى أحلام ، أن المريض كان يعاني من مرض نادر جدا قد يودي بوفاة صاحبه في عمر الثلاثين أو ألأربعين والمتمثل في تشوه خلقي على مستوى أحد الأوردة الدموية للجهة اليمنى والذي يمنع الدم من الوصول لليد إلى غاية الدماغ، إلى جانب ضيق في الشريان الأبهر، الذي كان يسبب له ارتفاعا حادا ودائما لضغط الدم، كما كان المريض يعاني من فشل على مستوى الأطراف السفلية و آلام حادة على مستوى الذراع. وبعد سلسلة من الفحوصات الطبية، تم تحديد الأسباب الحقيقية للأعراض التي كانت تصيبه، ليتم برمجة عملية جراحية كانت معقدة ودامت أكثر من 5ساعات، حيث قام الفريق الطبي على مستوى هذه المصلحة بإجراء عمليتين جراحيتين الأولى متمثلة في توسيع الوعاء الشراييني وتدعيمه بوعاء دموي اصطناعي من خلال توسيع الشريان الأبهر المتضيق باستخدام قسطرة "بالون" ومن تم يتم إدخال دعامة ضمن الشريان لتوسيعه وبالتالي استمرار إمداد النصف السفلي من الجسم بالدم بشكل كاف، إلى جانب ربط الشريان الأبهر بالوريد الأيمن من خلال زرع دعامة اصطناعية لتدفق طبيعي للدم باليد اليمنى وصولا إلى الدماغ. وقد نجحت العملية الجراحية بشكل كبير جدا ومن المنتظر ٱن يعود المريض لنشاطه الرياضي مرة أخرى دون أي مخاوف صحية. وفي ذات السياق أكدت البروفسور بوزيان أن المؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر كانت سباقة في مثل هذه العمليات وتعتبر المؤسسة الوحيدة عبر الجهة الغربية التي تقوم بمثل هذه العمليات الجراحية الدقيقة والمعقدة، التي تعتبر من أهم وأحدث الابتكارات الطبية التي تجلب الأمل والشفاء للعديد من الأشخاص الذين يعانون من ضيق الشرايين،.