شارك هذا الثلاثاء أزيد من 20 طبيبا في التجميل والتخدير من مختلف ربوع الوطن في ورشة عمل تكوينية خاصة بالتنبيب الرغامي الصعب عن التنظير اليفي الانفي (Intubation Difficile par Naso-Fibroendoscopie)، من تنظيم البروفسور حيرش كريم رئيس مصلحة الجراحة الوجه والفك والتجميل بالمستشفى الجامعي 1نوفمبر بوهران، وتحت اشراف السيد بار رابح المدير العام لذات المؤسسة.
هذا اليوم التكويني الذي يدوم على مدار يومين يعرف حضور اخصائيين من داخل وخارج الوطن في مجال التنظير ، وكذا مشاركة الجمعية التأسيسية للجمعية الجزائرية لجراحة الجمجمة ، حيث تم خلال الفترة الصباحية من اليوم الأول النقل المباشر لتطبيق هذه التقنية من غرفة العمليات الجراحية إلى قاعة المحاضرات بقاعة المؤتمرات -المنصة التقنية لحالتين ، الأول ينحدر من ولاية الاغواط يبلغ من العمر 27سنة يعاني من سرطان الوجه ويصعب اخضاعه للتخدير العادي لذلك يجب اخضاعه للتنبيب الرغامي باستعمال المنظار، اما المريض الثاني يبلغ من العمر 49 سنة ينحدر من ولاية ميلة يعاني من تقلص العضلة على مستوى الفك بسبب اخضاعه للعلاج الاشعاعي بعد اصابته بسرطان الحنجرة وبعد شفائه التام أراد ان يقوم بإعادة ترميم اسنانه الا انه لم يستطع ذلك بسبب تقلص عضلات الفم ، اين سيتم اخضاعه لعملية جراحة لشفط الدهون وإعادة زراعتها على مستوى العضلة لتسهيل حركة الفم ، وهذا ليستفيد الأطباء الذين حجوا من ولاية تلمسان، مدية، الأغواط، تيارت، سكيكدة، عنابة ، الجزائر العاصمة ، أولاد جلال ...الخ من تكوين نظري يمكنهم من التعرف على هذه التقنية التي تعتمد بذات المصلحة منذ أزيد من 4 سنوات حسب ما أكده لنا البروفيسور حيرش كريم رئيس مصلحة الجراحة الوجه والفك والتجميل بمستشفى ايسطو، حيث صرح قائلا:" نهدف للارتقاء بمستوى الجراحة التجميلية والترميمية والتكفل بالمرضى الذين لديهم مشاكل في التخدير والتنبيب على مستوى الفم والانف"، كما تم تنشيط محاضرات من قبل الأساتذة والمختصين من داخل وخارج الوطن، وتمحورت المحاضرة أولى حول التنبيب الليفي الأنفي: عام وتقني الذي قام البروفيسور معتوق-رئيس قسم التخدير والعناية المركزة الأغواط بتنشيطها.
في حين خصصت الفترة المسائية لفتح المجال لهؤلاء المتربصين لتطبيق هذه التقنية على دمية حتى يتمكنوا من نقل التجربة الى المصالح الاستشفائية التي يعملون بها، والتي تسهل عملية ترميم الفك والأنف للأشخاص الذين يتلقون إصابات مباشرة على مستوى الوجه خاصة ضحايا حوادث المرور.
وعن هذه التكوينات والتربصات التي خصصتها إدارة مستشفى 1 نوفمبر لمختلف الطواقم الطبية وشبه الطبية، يقول السيد بار رابح:" نخصص برنامج كبير للتكوين خاصة فيما يخص التقنيات الجديدة التي تستعمل في الطب الحديث، حيث أنها تساعد كثيرا الأطباء وخاصة المريض الذي يحظى بعلاج متطور يختصر عليه الألم ولا يحتاج لفترة طويلة للعلاج، الأمر الذي يمنحنا نحن أيضا التداول السريع على الاسرة ما يساهم في اجراء أكبر عدد من العمليات الجراحية بشتى أنواعها".