فقدت الساحة الفنية بوهران الفنان المسرحي منصوري بشير الذي ووري جثمانه الثرى أمس بمقبرة أرزيو عن عمر ناهز 71 سنة، ويعد الفقيد من أبرز الأسماء الفنية التي ساهمت في إثراء المشهد المسرحي الجزائري، ويقول رفيقه المسرحي الفنان عبد القادر بلكروي أن المرحوم يعتبر من أبرز المسرحيين بولاية وهران، تخرج من المعهد الوطني للفنون الدرامية ببرج الكيفان بالجزائر العاصمة " المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري حاليا"، مضيفا أن الفقيد من الجيل الذهبي، حيث قدم العديد من النصوص التي تجسدت فوق الخشبة، من بينها مسرحية "يوسف و الوحش" و"أقسم بلقاسم" ، "هي وهو"، "أنت والحيط "، ومسرحية "القطار و الدنيا" الموجهة للأطفال، والتي تعتبر آخر عمل قدمه الفنان للمسرح الجهوي "عبد القادر علولة" لوهران، تطرق فيها إلى النظافة واحترام المحيط، بمشاركة 6 ممثلين من المسرح الجهوي لوهران، كما ساهم الراحل أيضا في إدراج مسرح العرائس. وأضاف الفنان بلكروي عبد القادر أن الراحل منصوري بشير التحق بالمسرح الجهوي عبد القادر علولة في بداية السبعينيات، كممثل وأدى عدة أدوار في الكثير من العروض المسرحية، منها مسرحية "حمام ربي" للراحل ولد عبد الرحمان كاكي، ثم انتقل إلى الإدارة، حيث عمل بدائرة الوسائل العامة التابعة لذات المسرح كونه يعرف جميع خبايا هذا الأخير ، وبعد إحالته على التقاعد واصل الفقيد عمله الفني، حيث كان ينشط مع كوكبة من الفنانين في الفرقة المسرحية "القهواجي" بمدينة أرزيو التي قدمت عدة عروضا مسرحية موجهة للأطفال، وتحصلت على عدة جوائز ، كما كان من منظمي مسرح الطفل بأرزيو، وتحصل الفنان منصوري بشير رحمه الله على جوائز في عدة مهرجانات مسرحية داخل وخارج البلاد.