خصّ مدير مشروع أشغال البحث الميداني ثلاثي الأبعاد للشركة الصينية " سينوباك" السيد وان لونج" wang long" جريدة الجمهورية بحوار مقتضب حول الأعمال الجارية لاستكشاف الغاز والبترول بولاية سيدي بلعباس عبر20 بلدية حيث استقبلنا أنا و السيد اليزيد مدير الطاقة والمناجم بقاعدة الحياة التي تشغلها هذه الشركة و المتواجدة بمحاذاة تلموني بعيدا عن عاصمة الولاية ب 10 كلم وكان بصحبته بعض مساعديه وكذا المترجم الصيني السيد صالح الذي اعتنق الإسلام في الأشهر الأخيرة . ونحن نلج القاعدة وقفنا على تجمع العمال كلهم بالساحة ( 400 عامل) يتابعون في انضباط تام مناورة إطفاء حريق شبّ داخل القاعدة ويصغون لشروحات المختصين باشراف مدير المشروع نفسه . العملية استغرقت نحو 20دقيقة قبل أن يتوجه بنا الى مكتبه. بدأ "وان لونوج " الحديث عن المهام المسندة لشركته وهو القيام بالمسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد على مسافة 120 كلم عبر20 بلدية لمدة 8 أشهربعد أن كشف المسح الجيولوجي في 2009ثم المسح الزلزالي ثنائي الأبعاد الذي كان أجري سنة 2019 عن مؤشرات دالة على وجود الغاز والبترول بهذه المنطقة مبيّنا أنّ ثمة مراحل يتعين اتباعها : المرحلة الأولى التي نحن بصدد تنفيذها حاليا هو تحديد المساحة ووضع الكوابل والألياف على شكل شبكة كثيفة تتيح جمع المعلومات والمعطيات وتحويلها الى المخبر لأجل قراءتها وتحليلها واستخلاص النتائج , أما المرحلة الأخيرة التي ستنطلق فيها الشهر الداخل هو المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد بتسخير 20 مهندسا صينيا ونحو 100من المهندسين والتقنيين والمخبريين ... الجزائريين وهو العمل الذي سيؤدي بنا الى تحديد مكان تواجد الغاز والبترول بدقة متناهية لما نتوفر عليه من أدوات وامكانيات وتكنولوجيا عالية لنفسح المجال بعد ذلك لشركة سونطراك التي ستتولى التنقيب و استغلال الاحتياطي الموجود مشيرا الى أن الأبحاث تؤكد أن الغاز موجود في الأعلى وبكمية أكبر مقارنة بالبترول المتواجد في الأسفل بهذه المنطقة . وبخصوص سؤال حول التّلوّث البيئي المحتمل الذي قد ينجم عن استغلال هاتين المادتين ردّ قائلا: لا وجود لأي ضرر بشأن هذه المسألة , فالوسائل المتطورة المستعملة و والتكنولوجيا الحديثة تحولان دون حدوث أدنى ضرر في هذا الخصوص لافتا النظر الى أن مهندسي الشركة الصينية " سينوباك" يحوزون على خبرة طويلة ميدانيا و يواكبون التطور التكنولوجي الحاصل في العالم من خلال الدورات التكوينية التي يستفيدون منها في كل مرة مشيرا الى ان الوجهة القادمة لشركة سونيباك ولاية تلمسان وقد كانت من قبل نفذت عمليات مماثلة بكل من تبسة وخنشلة وغرداية وعين صالح وورقلة والواد وتمنراست . وأنهى حديثه معنا بتوجيه شكره الجزيل الى سمير شيباني والي الولاية الذي وفّر لهم الدعم اللازم والى مدير الطاقة والمناجم الذي يساعدهم ويرافقهم في كل شيء, حيث كان له لقاء أمس مع عدد من إطارات مديرية المصالح الفلاحية التمس منهم توعية المزارعين حول ضرورة تسهيل المهمة لمهندسي وتقنيي شركة سينوباك الذين سيقومون بالمسح الزلزالي على مستوى أراضيهم , مذكرا في الأخير بالعلاقات الثنائية الجيدة بين الجزائر والصين في شتى المجالات والتي مافتئت تتوطّد و تتوسع .