تعرّف الجمهور الجزائري على الممثل محمد فريمهدي من خلال عدة مسلسلات شاهدها خلال شهر رمضان من بينها مسلسل " الخاوة" و" أولاد الحلال" وآخرها مسلسل "يما" الذي يعرض حاليا في إحدى القنوات الخاصة، ومن أجل التعرف على بدايته الفنية وأهم المحطات التي عاشها للوصول إلى النجومية وتحقيق أبرز مشاريعه الفنية، التقيناه في مدينته معسكر وكانت لنا معه هذه الدردشة القصيرة :
كيف كانت بدايتك مع الفن ؟
بدايتي مع المسرح كانت وأنا في سن الـ 15 عاما ، عندما كنت أدرس في المتوسط ، حيث خُضت أول تجربة لي من خلال اقتباس حوار من كتب ابن الحجاج بن يوسف، وفي الطور الثانوي تطرقت إلى نص عالمي بعنوان "تاجر البندقية " لويليام شكسبير، ونظرا لضخامة العمل استعنا بتقنية الراوي في بعض المشاهد التي لم نتمكن من تأديتها على خشبة المسرح،كان هذا منتصف الثمانينيات قبل التوجه إلى العاصمة للتكوين في قطاع الشباب والرياضة بمعهد "تيقصراين"،والتخرج منه سنة 1988 كمربي مختص، لأصبح بعد سنوات من الخبرة مستشارا بيداغوجيا.ثم كانت لي تجربة تناول نص عالمي لكاتب روسي يحكي معاناة الفنان في العالم، بالإضافة لعمل مسرحي مع فرقة "العمل" التابعة للاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، مُقتبس من نص بعنوان "يتامى الإمبراطور"، للكاتب الجزائري مصطفى حسيان،ترجمه من الفرنسية إلى العربية الصحفي والفنان محمد مقدم المقيم في الخارج، وكان أول عمل مسرحي ناطق باللغة العربة الفصحى،لعبت فيه دور البطولة وشاركنا به في مهرجان مسرح الهواة سنة 1986 ، وتحصلنا على المرتبة الخامسة من بين 20 فرقة مشاركة بمسرحيات باللغة الدارجة.
وماذا بعد ؟
بعدها وبسبب بعض الأحداث المعينة غادرت إلى إيطاليا لمدة فاقت العامين ونصف، لنقوم عند عودتي بتشكيل فرقة "المستقبل" المسرحية ، وأنا أترأس أيضا جمعية لمدة 15 سنة، قدمت خلالها مسرحيات "حب ودموع"،"مسافر ليل"،"السجين"و"الدقائق العشرون"، وهي أعمال نالت جوائز مختلفة خاصة "مسافر ليل" بإحرازها 16 جائزة منها، جائزة أحسن إخراج في مهرجان عربي بالأردن، بالإضافة إلى مسرحيات أخرى قمت بإخراجها للمسارح الجهوية لمعسكر،سيدي بلعباس وسوق أهراس، بالإضافة إلى أدوار البطولة في أعمال للمسرح الجهوي لوهران.
وماذا عن أعمالك التلفزيونية؟
أول تجربة لي كانت مع المخرج بشير درايس في مسلس"لم ير النور بعنوان "كوميسار لوب"،مقتبس من إحدى روايات الكاتب ياسمينة خضرة، وكذلك أعمال جزائرية أخرى كـ" طوق النار"، و"ديوان المظالم " لمخرجيْن سورييْن و"فرسان الهقار" لمخرج أردني، بيدَ أن الجمهور الجزائري بدأ بالتعرف عليّ حقيقة في مسلسل "الخاوة" لمخرجه التونسي مديح بلعيد ، ثم مسلسل "أولاد الحلال" لمخرجه التونسي نصر الدين السهيلي، وصولا إلى مسلسل "يما" لمديح بلعيد في أجزائه الثلاثة.
وبالنسبة للأعمال السينمائية؟
آخر عمل سينمائي كان فيلم "هيليوبولبس" للمخرج جعفر قاسم ، صاحب سلسلة "عاشور العاشر"، إضافة إلى أعمال سينمائية لم تر النور للأسف، مثل "العربي بن مهيدي" لبشير درايس، حيث أؤدي فيه شخصية المرحوم يوسف بخدة، ولي مشاركات في فيلمين لأحمد راشدي وهما "العقيد لطفي"و"القلاع السبع" والفيلم الوثائقي لمخرجه ومنتجه المرحوم عبد الرحمان هلال المتوفى قبل عملية تركيبه،وفيلم "صليحة" لمحمد صحراوي الذي أديت فيه دور والد الشهيدة صليحة بإصرار من شقيقها الوزير السابق "دحو ولد قابلية " لشبهي الكبير بوالده.
كيف يقضي محمد فريمهدي يومياته في هذا الشهر الفضيل ؟
صراحة ، أسهر لوقت متأخر وأستيقظ صباحا في وقت متأخر،أقوم باقتناء حاجيات المطبخ، ثم أتوجّه إلى عملي لأتفقد تسيير شؤون المصلحة الإدارية، أو أبقى في المكتب للمطالعة ، وأنا كما تشاهد بصدد قراءة مؤلَّف حول كيفية كتابة السيناريو في المراحل الأولى.كما أقوم يوميا بعد العصر برياضة الجري، وبحصة رياضية أسبوعيا حتى أحافظ على اللياقة البدنية التي يحتاجها الممثل، وبعد الفطور أؤدي صلاة التراويح طبعا، ثم العودة إلى المكتب لبعض الوقت ثم السهر في البيت و مشاهدة أعمالي وأعمال درامية أخرى، ومن حين لآخر أتلقى دعوات لحضور حصص تلفزيونية في بعض القنوات.
ما هي أكلتك المفضلة في رمضان ؟
لا توجد عندي أُكلة مفضلة، أنا أحب كل ما هو مطهي بطريقة مُتقنة وجيدة، فطريقة التحضير هي التي تجذبني.