تشهد الهياكل الثقافية بتلمسان حركة كبيرة خلال شهر رمضان الكريم، من خلال البرامج الفنية والدينية والسهرات الرمضانية المميزة، وذلك بعد سنتين من الجمود الثقافي بسبب جائحة كورونا، حيث تم برمجة العديد من الفقرات الفنية بعد الإفطار عبر دار الثقافة "عبد القادر علولة"، وقصر الثقافة "عبد الكريم دالي" و أيضا بمركز الأندلسيات، وبسبدو وندرومة والغزوات.
وما ميّز هذه السهرات الرمضانية حضور وجوه فنية معروفة في الوسط التلمساني والجزائري عموما والتي لبّت دعوة مديرية الثقافة والفنون لإحياء الليالي الرمضانية التي اشتاقت إليها الساكنة، ومن بين الفنانين حسب السيد أمين بودفلة المدير الولائي لقطاع الثقافة نذكر الفنانة مريم بن علال، توفيق بن غبريط،كريم بوغازي، يحي بورويقات وبدر الدين خلدون وأيضا غفور ناصر نجل الحاج غفور، إلى جانب الفنان الكبير "البلبل الندرومي "و عباس قايد وقورصو غوتي، بوشناق عبد الحكيم ، بوخيار هدايات، طالب بن دياب، بريكسي أسامة ،عز الدين بو عبد الله وغيرهم .
وستكون هذه السهرات بمشاركة جمعيات دينية مختصة في المديح على غرار فرقة " الإسلام و الهيام للإنشاد"، "مسك الأنس"، "أبناء الأخوة" من الغزوات وجمعية الموحدية من ندرومة، و أيضا المنشد عبد المجيد بن عيسى الذي سينشط حفله بسينما "سبدو"، و جمعية العربي بن صاري وفرقة القعدة الندرومية وفنانون آخرون سينظمون معارض ، أمثال زكريا زاهي في المجسمات الأثرية لتلمسان، ناهيك عن أيام دراسية بمناسبة يوم العلم ، منها الندوة التي تشرف عليها "الموحدية"، وندوة "العلم نور و ثقافة "ابن باديس نموذجا" يحتضنه مركز الدراسات الأندلسية بإمامة، ومحاضرة بالمكتبة العمومية "محمد ديب" ،سيتم مناقشة فيها موضوع "الإنسان مُخير أم مُسير"، دون أن ننسى الأمسيات الشعرية التي تزين المراكز الثقافية ، بمشاركة كوكبة من الشعراء منهم الشاعر "علي بلهواري ".
ومن جهته يحتضن مركز تفسير اللباس التقليدي بقصر المشور كل يوم اثنين "قعدة بنة رمضان" بعادات وتقاليد التلمسانيات، ولتفعيل السهرات وما يناسب رمضان نسقت مديرية الثقافة والفنون مع الإذاعة الجهوية ومديرية الشؤون الدينية لأجل تنظيم مسابقة فكرية في حفظ القرآن الكريم بعد صلاة التراويح، والمتمثلة في 4 "برايمات" يتنافس فيها 10مقرئين ذكور و 8 إناث أفرزتهم التصفيات الأخيرة من أصل 45 مشاركا .