نظمت وزارة الشباب والرياضة, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, يوما إعلاميا و تحسيسيا حول داء السيدا والمخدرات, بمناسبة احياء اليوم العالمي لمكافحة هذا الداء, المصادف ل 1 ديسمبر من كل سنة, و ذلك في اطار المساهمة الحثيثة في مكافحة الآفات الاجتماعية.
وفي كلمة له خلال هذا اللقاء بمركز رعاية الشباب ببوشاوي, اكد وزير القطاع, عبد الرحمان حماد أن "وزارة الشباب تعتمد على استراتيجية وطنية متكاملة لمحاربة الآفات الاجتماعية في أوساط الشباب وعلى رأسها آفة المخدرات والتوعية
بمخاطر الإصابة بداء السيدا".
وأوضح الوزير أن تلك الاستراتيجية تقوم على"المساهمة الحثيثة في جهود الدولة الرامية لمحاربة الآفات الاجتماعية على غرار المشاركة في صياغة الاستراتيجية الوطنية لمحاربة آفة المخدرات 2020-2024 بالتنسيق مع الديوان الوطني لمحاربة المخدرات وإدمانها" و"استقطاب الشباب بمختلف شرائحه واهتماماته نحو المؤسسات الرياضية من أجل الاستثمار
الأمثل لأوقات فراغه واكتشاف قدراته الرياضية (...) وتوجيهه نحو المؤسسات المختصة لتطويرها".
وذكر بالمناسبة, أن التصدي للمخدرات ومحاربة الإصابة بداء السيدا, مهمة تنخرط فيها كل القطاعات والهيئات "لحماية الشباب نفسيا وصحيا".
من جانبه, دعا رئيس المنظمة الوطنية لرعاية الشباب, عبد الكريم عبيدات إلى فتح مراكز مماثلة على المستوى الولائي أو الجهوي من أجل التكفل بالمدمنين للمخدرات (القنب الهندي والحبوب المهلوسة) قصد إعطائهم, كما قال, فرصة ثانية
في الاندماج في المجتمع.
ولفت إلى أن هذا "المركز النموذج" الذي تأسس سنة 2019 والذي يعتمد على تقنيات حديثة وعلاج بدون أدوية, استقبل إلى حد اليوم 7757 شاب وشابة, تحصلوا على "جميع الامكانيات والظروف للسماح لهم بالتعافي والتخلص من السموم الذين
يتعاطوها".
وفي سياق ذي صلة, أكد السيد عبيدات أن احياء اليوم العالمي لمكافحة السيدا تحت شعار "إعطاء زمام القيادة للمجتمعات" له علاقة وطيدة بالتعاطي بالمخدرات, حيث أن الكثير من الذين يتعاطون المخدرات الصلبة أصيبوا بمرض السيدا لاستعمالهم على سبيل المثال نفس الحقنة.