يقبل الكثير من السكان لاسيما المرضى بمناطق ولاية البيض،على شحم الإبل قصد التداوي بها ،بالرغم من ارتفاع أسعارها بمحلات الجزارة المخصصة لبيع اللحوم الحمراء، لاسيما شحوم "ذروة" ظهر الإبل التي يفوق ثمنها 1400 دج للكلغ الواحد، إذ يتهافت عليها الباحثون عن الشفاء من عدة أمراض ، خصوصا الروماتيزم وانتفاخ المفاصل وأمراض العظام، والذين يعانون من مشاكل في البشرة والشعر . وفي هذا الصدد كشف السيد محمد بأنه يقبل سنويا على أكل لحوم الإبل وشرب حليب "النوق"، والتداوي بشحومها، معتبرا أنه نوع من الطب البديل الذي كان مزدهرا لدى العرب قديما، ولا يزال متواصلا بعدة أقطار، لاسيما بالدول المعنية بتربية الإبل، على غرار الجزائر وبلدان المغرب العربي والخليج، نظرا لأهميته وعظمة ثروة الإبل المذكورة في كتاب الله، مضيفا أنه لحليب "النوق" أيضا أهمية صحية بالغة حسب الأبحاث العلمية، حيث يلجأ الكثير من المواطنين إلى تناوله قصد العلاج من الأمراض المستعصية، كداء السكري والأورام وغيرها مع إستشارة الأخصائيين طبعا ،حسب تصريحات بعض المرضى الذين داوموا على شرب هذا الحليب النافع، حيث كشفوا بأنهم تعافوا من الكثير من الأعراض الصحية التي كانوا يواجهونها خصوصا الأمراض الداخلية على غرار داء السكري، ولحليب " النوق" أهمية كبيرة حين يشربه المريض مباشرة بعد حلبه أو نزعه من ضرع الناقة حسب العارفين بتربية الإبل بمنطقة البيض .
واعتادت الكثير من العائلات على تحضير شتى الأطباق التقليدية بلحوم وشحم الإبل باعتبارها لحوما صحية، وترعى ثروة الجمال بالمراعي الجنوبية الكبرى، وتتغذى على العشب الطبيعي ،علما أن أسعار لحوم الإبل لا تتعدى سعر 1400 دج للكلغ الواحد ، وهو ما فتح الشهية لمعظم المواطنين لاقتنائها خاصة خلال هذه الأيام الباردة ،في ظل ارتفاع أسعار لحوم المواشي، ومن جهتهم حذّر الكثير من الأطباء من المبالغة في التداوي بالطب البديل، داعين إلى ضرورة استشارة المختصين لتجنب العواقب.