أكدت لين هاستينغز، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن تدهور الوضع في قطاع غزة، لا تستطيع في ظله العمليات الإنسانية الاستجابة للاحتياجات. وقالت لين هاستينغز إن الظروف الضرورية لتوصيل المساعدة إلى سكان غزة منعدمة، وإن "ما نشهده يتجسد في مراكز إيواء بلا إمكانيات، ونظام صحي منهار، وانعدام
مياه الشرب النظيفة، وعدم وجود الصرف الصحي الملائم، وسوء التغذية، و كلها عوامل تتسبب في انتشار الأوبئة وحدوث كارثة صحية عامة". وأشارت إلى التقارير التي أفادت باستشهاد 700 فلسطيني، منذ استئناف العدوان في الأول من ديسمبر الحالي، وإن العمليات العسكرية الصهيونية امتدت إلى جنوب غزة، مما أجبر عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى اللجوء إلى مناطق تواجه ضغطا متزايدا، فيما ينتابهم اليأس في السعي للعثور على الغذاء والماء والمأوى والأمان، قائلة: "لا مكان آمنا في غزة، ولم يبق هناك مكان يمكن التوجه إليه".كما ذكرت المسؤولة الأممية أن كميات الإمدادات الإنسانية والوقود التي سمح بإدخالها إلى قطاع غزة ليست كافية على الإطلاق، وأن معبر رفح بين مصر وقطاع غزة والمخصص لانتقال الأشخاص لا يكفي وحده لإدخال شاحنات البضائع، على الرغم من الجهود الهائلة التي تبذلها جمعيتا الهلال الأحمر المصري والفلسطيني
ووكالات الأمم المتحدة وشركاؤها. وشددت على عدم إمكانية تسيير العمليات الإنسانية بكميات ضئيلة من الوقود الذي
يعد أساس الخدمات الاجتماعية والعمليات الإنسانية.وقالت إن الحيز المتاح للاستجابة الإنسانية التي يسمح بتقديمها داخل غزة آخذ في التقلص، وأن أهم طريقين وهما الطريق الساحلي وطريق صلاح الدين، مقطوعان الآن، أمام فرق وشاحنات الإغاثة بما يعيق القدرة على مد يد العون للمواطنين أينما كانوا.