شرعت مديرية المصالح الفلاحية لولاية سيدي بلعباس في إخراج مخزون البطاطا المخزنة في إطار كسر المضاربة و ضبط السوق و ضمان تموينه بهذه المنتجات الواسعة الإستهلاك حسبما كشف عنه مدير القطاع "دلالي بن عودة"الذي أكد خلال تنشيطه لمنتدى الصحافة أن مصالحه باشرت في عملية تصريف 17 ألف قنطار من مادة البطاطا المخزنة بغرف التبريد، موضحا أن ذلك يأتي موازاة مع الإرتفاع المحسوس في أسعارها التي وصلت إلى حدود ال 100 دج بالسوق المحلية، و قال ذات المتحدث أنه بإمكان التجار إقتناء مادة البطاطا بسعر مخفض بشرط بيعها للمستهلك بثمن معقول، لافتا إلى أن هذه العملية تهدف إلى ضمان وفرة هذا المنتوج بالسوق الوطنية و حفاظا على القدرة الشرائية للمواطن. و فيما يتعلق بمادة الحمص أكد دلالي أنه يتم تسجيل تحسن تدريجي في توزيع هذه المادة في السوق المحلية،مشيرا إلى أن تعاونيات الحبوب و البقول الجافة الأربع المتواجدة بإقليم الولاية تتوفر على مخزون كافي و إحتياطي جيد من مادة الحمص،إلا أن المشكل يكمن في عملية التوزيع،لافتا إلى أنه تم تخصيص 23 نقطة بيع تابعة لتعاونيات الحبوب و البقول الجافة و 15 نقطة بيع تابعة لمجمع أقروديف ،إلى جانب تخصيص 3 شاحنات متنقلة بالمناطق البعيدة. و في شأن آخر كشف مدير المصالح الفلاحية عن تخصيص 3 محيطات مقترحة للإنشاء موجهة للإستثمار ببلديتي مرحوم و بئر الحمام جنوبا على مساحة إجمالية تقدر ب 11 آلاف هكتار،و هو ما تراهن عليه الدولة لترقية الإستثمار و ما من شأنه تحقيق حيوية بالقطاع الفلاحي و خلق الثروة إضافة إلى خلق مناصب عمل، و أكد المدير أن تجسيد هذا المشروع الهام سيكون قاعدة إنطلاق لمحيطات اخرى بمناطق متفرقة من جنوب الولاية، مشيرا إلى أنه تم الإنتهاء من عملية الدراسة محليا و ينتظر إعطاء الضوء الأخضر من الديوان الوطني للأراضي الفلاحية، و تتوخى مديرية المصالح الفلاحية إعطاء الأولوية لولاية سيدي بلعباس التي لم تستفد من أي محيطات موجهة للإستثمار من قبل. و في شأن آخر كشف دلالي أن مصالحه قامت مؤخرا بالتنسيق مع مصالح قطاع التجارة و ترقية الصادرات بحجز و إتلاف مبيدات حشرية خطيرة و مضرة كانت لدى الفلاحين، مشيرا إلى أن مصالحه تقوم بحملات تحسيس في أوساط الفلاحين من أجل عقلنة إستعمال المبيدات و توعيتهم بأهمية الإستعمال الأمثل للمبيدات مع مراعاة المعايير والقوانين المعمول بها فيما يتعلق بسلامة المستهلك والبيئة و الحيوان على حد سواء.