نظمت مديرية الثقافة والفنون لولاية مستغانم بدار الثقافة ولد عبد الرحمان كاكي لقاء تحسيسيا حول "القانون الأساسي للفنان" الصادر بمرسوم رئاسي تحت رقم 23ــ 376 ،والرامي إلى تنظيم عالم الفن والفنانين تحت ما بات يعرف بـ "المقاولاتية الفنية"، وقد حضر هذا اللقاء جمع من الفنانين في مختلف الطبوع التي تزخر بها الولاية كالمسرحيين والشعراء وفناني البدوي والشعبي، مدير التشغيل الولائي ، ممثلي "كاسنوس" الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء و"أوندا" الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة. وقد أسهب السيد مرواني محمد مدير الثقافة والفنون لولاية مستغانم خلال اللقاء في شرح القانون الجديد للفنان، حيث عرّف وحدد المميزات التي يتميز بها الفنان ومن يطلق عليه اسم "فنان" ، قبل أن يعرج على حقوقه المهنية كاستفادته من بطاقة "كاسنوس" و "أوندا" ومزايا أخرى وضعها القانون في متناوله خلال مشواره الفني، إلى غاية التقاعد ، بعدها ركز على الواجبات التي يستوجب على الفنان القيام بها، كالتكتل وفق التخصص في تعاونيات فنية تسمح للفانين بتنظيم نشاطات فنية ربحية على مدار السنة، ترافقهم في ذلك مؤسسات الدولة كمديرية التشغيل التي تموّن المشاريع الفنية ومديرية الثقافة والفنون التي تمنح الفنانين تسهيلات في استعمال منشآتها مقابل كراء رمزي، وفي المقابل أشار ذات المتحدث إلى وجوب الفنانين امتلاك السجل التجاري و دفع الضرائب وإنجاز التقارير السنوية ...
ومن جهته، طمأن مدير التشغيل لولاية مستغانم باشاحي عبد الرؤوف الحضور بتقديم للفنانين كل المساعدات لإنشاء هذه المقاولاتية الفنية التي لم تكن إلا في خدمة الفنانين وعائلاتهم، وهذا بتسهيل كل الإجراءات الإدارية ومرافقة المؤسسات الفنية الناشئة التي اختارت ولوج عالم المقاولاتية الفنية ، على غرار المقاولاتية التجارية التي شرعت حسبه في تدعيمها رفقة المؤسسات الصناعية، انطلاقا من جامعة عبد الحميد بن باديس، والملاحظ أن الحاضرين رحّبوا بهذا القانون الذي قالوا عنه أنه سيخرج –حسبهم- الفن من سُباته العميق، كما سيبعد عنهم شبح التهميش والإقصاء، وخاصة الاتكال كما جرت عليه العادة على برامج الإدارة الموسمية والسنوية، للاستفادة من مستحقاتها المالية وانتظار الاعتمادات المالية من وزارة الثقافة والفنون لإنجاز أعمال فنية ظرفية .
أما الشاعرة "بن ديدة مخطارية" فقد ثمنت مجهودات الدولة في منح الفنانين قانون خاص بهم يسمح لهم البروز في الساحة الفنية من جهة، وإبعاد الدخلاء والطفيليين الذين أضرّوا كثيرا بالفن من جهة أخرى، في حين لم يخف الناشط الجمعوي"سليم بن عنتر" رضاه بهذا القانون الذي قال عنه أنه السبيل الوحيد لإبراز وتفجير طاقة الفنانين التي لم تكن تستغل إلا في المناسبات وبنسبة جد ضئيلة، وقد تفاعل الفنانون مع هذا اللقاء الذي قال عنه مدير الثقافة والفنون مرواني محمد أنه لن يكون الأخير، وإنما ستنظم لقاءات أخرى تسمح لمسؤولي الثقافة وبقية المؤسسات بمرافقة الأسرة الفنية.