شهد القطب الشمالي أسخن صيف في تاريخه في 2023، وفقا لبطاقة تقرير القطب الشمالي الصادرة عن الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي يوم أمس الثلاثاء. ووثقت بطاقة التقرير السنوية الصادرة عن الوكالة الأمريكية أرقاما جديدة تظهر تأثير ارتفاع درجة حرارة الهواء والمحيط والأرض بسبب النشاط البشري على الناس والنظم البيئية والمجتمعات في عموم منطقة القطب الشمالي، التي ترتفع درجة حرارتها بشكل أسرع من أي جزء آخر من العالم. وأصبحت منطقة القطب الشمالي أكثر دفئا وأقل تجمدا وأكثر رطوبة على نحو متزايد، مع وجود ظواهر إقليمية متطرفة في الطقس وأنماط المناخ واستجابات النظام البيئي، وفقا لبطاقة التقرير. وبشكل عام، كان 2023 هو العام السادس الأكثر دفئا في القطب الشمالي على الإطلاق، حيث واصل الجليد البحري انخفاضه مسجلا أدنى مستوى له في أخر 17 سبتمبر. وبلغت الوفرة في سمك السلمون في ألاسكا الغربية مستويات تاريخية خلال الفترة من 2021 إلى 2022، وفقا لبطاقة التقرير. وترتبط التغيرات في وفرة سمك السلمون وحجمه بالتغيرات المناخية في المياه العذبة والنظم البيئية البحرية والمنافسة في المحيط. وقال مدير الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي ريك سبينراد إن رسالة تقرير هذا العام هي أن "وقت العمل قد حان الآن".
وقال "لقد عززت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي وشركاؤنا الفيدراليون دعمنا وتعاوننا مع الولايات والمجتمعات المحلية والقبلية للمساعدة في بناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ. وفي الوقت نفسه، يجب علينا كأمة ومجتمع
عالمي أن نخفض بشكل كبير انبعاثات غازات الدفيئة التي تؤدي إلى حدوث هذه التغييرات".