كشفت دراسة أمريكية أن الفئة الحالية من الأدوية المضادة للسمنة أثبتت فاعليتها بشكل ملحوظ في خفض الوزن الزائد، لكن
الأشخاص الذين توقفوا عن تناولها استعادوا كثيرا من هذا الوزن في عام.وأظهرت أن الاستمرار في تناول الدواء لا يؤدي فقط إلى تعزيز فقدان الوزن الإضافي، بل يحافظ على التحسينات في صحة التمثيل الغذائي والقلب والأوعية الدموية، ونشرت النتائج، في دورية الجمعية الطبية الأمريكية. وأجرى الفريق دراسته على عقار تيرزيباتايد، الذي ينتمي إلى فئة جديدة من الأدوية تسمى ناهضات الببتيد المشابه للغلوكاجون1، والتي طورت لعلاج السكري، وأدت أيضا إلى فقدان الوزن.
وفي عام 2022، أظهرت دراسة أن تيرزيباتايد أدى إلى انخفاض وزن الجسم بنسبة 20 في المائة على مدار 72 أسبوعا، ودفعت هذه النتائج إدارة الغذاء والدواء الأميركية إلى الموافقة على الدواء لإنقاص الوزن. ورغم أن التأثيرات الأولية كانت مثيرة، فإن الباحثين لم يكونوا متأكدين مما إذا كان فقدان الوزن سيستمر بعد فترة العلاج النشط لذلك أجروا دراستهم الجديدة في الأرجنتين، والبرازيل، والولايات المتحدة، بين مارس 2021 ومايو 2023. وتناول المشاركون الجرعة القصوى المسموح بها من الدواء لمدة 36 أسبوعا، فأسفرت عن نتائج إيجابية أبرزها تخفيض الوزن بنسبة 20.9 في المائة، مع تحسينات في ضغط الدم، ونسبة السكر في الدم، ومستويات الدهون، ثم عين 670 مشاركا، واصل نصفهم استخدام الدواء لمدة عام إضافي (52 أسبوعا)، وتناول النصف الآخر دواء وهميا.ووجد الباحثون أن أولئك الذين استمروا في تناول تيرزيباتايد فقدوا نسبة 5.5
في المائة إضافية مقابل مجموعة الدواء الوهمي التي استعادت 14 في المائة من وزنهم. من جانبه، قال الباحث الرئيسي للدراسة بكلية طب وايل كورنيل الأمريكية، الدكتور لويس أرون: دراستنا أثبتت أن أولئك الذين تناولوا العلاج الوهمي
استعادوا نحو نصف الوزن الذي فقدوه، في حين أن أولئك الذين استمروا في تناول الدواء فقدوا 5 في المائة أخرى لذلك كان إجمالي فقدان الوزن لديهم نحو 25 في المائة. وأضاف عبر موقع الجامعة: الناس قد يحتاجون إلى استمرار تناول
(تيرزيباتايد) لتجنب الوزن الزائد لأن السمنة هي حالة مزمنة، مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم لذلك يجب علاجها بشكل مستمر.