دعت السلطة الولائية لمستغانم استعجاليا، إلى التسريع في إنجاز برنامج استثماري قطاعي لإزالة الرمال والرواسب من الميناء الصغير بسيدي لخضر وميناء صلامندر العالقتين بالحوضين المائيين طبقا لما أفادت به مصالح الولاية، التي أوضحت بأن عملية التجريف هذه ، خصص لها غلاف مالي يقدر بـ 60 مليار سنتيم . حيث سيشرع في إزالة الأوحال والأتربة والرمال المتراكمة بميناء سيدي لخضر، على وجه خاص من أجل توسيع عمق المدخل بغية تسهيل حركة دخول وخروج السفن بمختلف أنواعها. ويكتسي هذا المشروع أهمية بالغة خاصة وأن مشكل ترسب الرمال بالميناء الصغير لطالما شكل هاجسا لنشاط الصيادين بفعل تسببه في إعاقة خروج ودخول سفن الصيد إلى منطقة الرسو، وهذا بسبب تراكم الرمال الناجمة عن اضطرابات الأحوال الجوية والتيارات البحرية. وأثرت هذه المعضلة في نشاط مهنيي الصيد بالمنطقة، ما أدى إلى توقف غالبيتهم عن مزاولة النشاط ، حتى بات الميناء يضم حاليا 50 سفينة، على الرغم من أنه يتسع لأكثر من 260 سفينة. وحسب المصدر نفسه، أنه بعد معاينة والي الولاية للميناء الصغير أول أمس، أعطى تعليمات بتحضير دفتر الشروط الذي سيداع الأحد المقبل لدى لجنة الصفقات الولائية من قبل مديرية الأشغال العمومية التي ستشرف على العملية، وتحضير الدراسات اللازمة عن طريق مكتب دراسات معتمد ومختص وإنشاء لجنة مصغرة تضم مهنيين من الميناء لتحقيق التسيير التشاركي للعملية التي تعتبر كحل استعجالي للتخفيف من المشكل. ثم الإعلان عن المناقصة الوطنية للمشروع قبل نهاية سنة 2023 كما طالب المسؤول الاول على الجهاز التنفيذي للولاية من المجلس الشعبي البلدي لسيدي لخضر بتوفير الانارة العمومية بالميناء الصغير في ظرف 72 ساعة.