تنطلق اليوم الأحد بوهران عملية إحصاء وجرد الناقلين على مستوى الولاية والتي تندرج في إطار تطهير وتنظيم القطاع الذي يشهد فوضى كبيرة وعدم التنسيق بين الخطوط حيث ستشرف على هذه العملية لجنة مختلطة مكونة من ممثلي الإتحاد الوطني للناقلين الخواص و نقابة سائقي سيارات الأجرة ومصالح البلدية ومديرية النقل، وستكون الانطلاقة من محطتي إيسطو وحي جمال الدين بإحصاء سائقي سيارات الأجرة الناشطين في النسيج الحضري وما بين الولايات، ثم تأتي في المرحلة الثانية عملية جرد أصحاب حافلات النقل الحضري. وحسب الشيخ عمر نور الدين رئيس المكتب الجهوي للإتحاد الوطني للناقلين الخواص فإن الإحصاء يتم عن طريق الأفواج التي تم تقسيمها إلى 9 والفوج الأول خاص بجرد عدد الطاكسيات على مستوى محطتي إيسطو وحي جمال الدين كمرحلة أولى. وأضاف محدثنا أن الهدف من ذلك هو الوقوف على وضعية القطاع وإحصاء العدد الحقيقي للناقلين وتحديد القوائم بالأسماء وضبط التحويلات ومنح الرخص بالنسبة لسائقي سيارات الأجرة، مما سيسمح للجنة التقنية فيما بعد بإنشاء بنك معلومات يتماشى مع عدد الناشطين في الميدان ووضع أرضية رقمية للناقلين على مستوى ولاية وهران. وهي الخطوة التي تتم بعد جمع وثائق ومعلومات خاصة بكل ناقل خلال الخرجات الميدانية فضلا على أن هذه العملية من شأنها أن تساهم أيضا في تسوية وضعية بعض الناقلين أو سائقي سيارات الأجرة من الناحية القانونية من خلال طرح مشاكلهم وإيداع ملفاتهم على مستوى مديرية النقل لإيجاد الحلول المناسبة. كما ان إحصاء هذه الفئة سيسمح ايضا بتحيين قوائم أسماء الناقلين وبالأخص سائقي سيارات الأجرة على مستوى المديرية التي ستقف على النقائص المسجلة في القطاع وأين يكمن العجز فيما يتعلق أيضا بعملية التحويل بين الولايات التي يطرح إشكالا ما بين الناقلين زيادة على إمكانية فتح المجال فيما بعد لتعزيز القطاع بناقلين جدد والاستفادة من التكوين. وأشار ذات المتحدث أن الإحصاء والجرد سيعطي نفسا جديدا لقطاع النقل بوهران والنهوض به للأحسن من خلال ضبط القوانين وتنظيم نشاط الناقلين وتطهير هذا القطاع من الدخلاء وذلك تمهيدا للتغيير الذي سيطرا على بعض المسارات من خلال استحداث خطوط جديدة لسيارات الأجرة في الأقطاب العمرانية الجديدة لتدعيم خطوط النقل الحضري عبر الحافلات وإطلاق 4 خطوط للطاكسيات التي ستكون بمثابة همزة وصل ما بين قطب بلقايد وزبانة ووادي تليلات التي تشهد كثافة سكانية هائلة وتوسعات عمرانية كبيرة وعمليات إسكان متواصلة والتي تتطلب إعادة النظر في مخطط السير وتفعيل خطوط جديدة لرفع الغبن عن سكان وهران.