كللت ورشة جرد التراث الثقافي العقاري التي اختتمت أشغالها اليوم الأحد بوهران بجرد أزيد من 200 عقار من التراث الثقافي بمختلف بلديات الولاية للحفاظ عليها و تثمينها حسب ما استفيد لدى المديرية المحلية للثقافة و الفنون. و أسفر العمل الميداني المنظم في إطار أشغال الورشة عن إعداد أكثر من 200 بطاقة جرد مدعمة بأزيد من 1.200 صورة و ذلك على مستوى 26 بلدية حسب ما ذكره ل /واج رئيس المصلحة النشاطات الثقافية بذات المديرية نور الدين مخيسي على هامش
حفل اختتام هذه الورشة. و تحتوي بطاقات الجرد التي قام بإعدادها إطارات من الجماعات المحلية استفادوا من تدريب خلال هذه الورشة التي انطلقت يوم 3 ديسمبر الجاري على عقارات من التراث الثقافي يعود تاريخ بعضها إلى العهد العثماني و البعض الآخر إلى الحقبة الاستعمارية منها مراكز التعذيب كما أبرز السيد مخيسي. و لتسهيل مهمة المكلفين بالجرد تم تزويدهم برابط الكتروني من إعداد المديرية المحلية للثقافة و الفنون يشرف عليه مختصون يتولون بدورهم عملية انتقاء هذه العقارات التي تم جردها حسب قيمتها التاريخية و المعمارية و إذا كانت مصنفة أو غير مصنفة حسبما أوضحه السيد مخيسي. و كانت و رشة جرد التراث الثقافي العقاري الأولى من نوعها على مستوى الولاية "ناجحة جدا" حيث حققت نتائج ايجابية سمحت للمكلفين بهذا الإجراء باكتشاف معالم تزخر بها بلديتهم وفق ذات المصدر الذي أشار إلى أن هذه المبادرة ستتواصل خلال السنة القادمة و تشمل التراث المادي المنقول و غير المادي. و تهدف العملية إلى إدراج هذه المعالم في قائمة الجرد للجنة الولائية للممتلكات الثقافية بغية تصنيفها محليا و المحافظة عليها و صيانة البعض منها الذي بحاجة إلى ذلك و كذا استغلالها من طرف البلديات لتنشيط الحركة الثقافية و السياحية ضمن برنامج عمل يكون بالتعاون مع الجمعيات و المجتمع المدني مثلما ذكر.نشط هذه الورشة المنظمة من طرف مديرية الثقافة و الفنون و جمعيتي "وحي المثقفين" و "ترقية المرأة" لوهران ممثلو خلية مكافحة المساس بالممتلكات الثقافية للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني و مؤرخون و مهندسون معماريون و جامعيون فضلا عن مختصين في التراث من ذات المديرية في حفظ التراث و التصوير.