مست حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي الحالي بولاية سيدي بلعباس 36 بالمائة فقط من الأراضي المستهدفة, حسب ما ذكره اليوم الأحد والي الولاية سمير شيباني. وأوضح ذات المسؤول خلال اجتماع عقده مع مدير المصالح الفلاحية ورؤساء الدوائر والفلاحين أن حملة الحرث والبذر تأخرت بولاية سيدي بلعباس بالنظر لتأخر التساقطات المطرية ما أثر على نسبة الأراضي الفلاحية التي تظل بعيدة جدا عن الأهداف المسطرة من طرف مديرية المصالح الفلاحية. وأشار الوالي إلى أن العديد من الفلاحين متخوفون من نقص الأمطار ولم ينخرطوا لحد الساعة في حملة الحرث والبذر إلا القليل منهم ما ستدعي كما قال التدخل وحثهم على المشاركة في الحملة التي لم يتبق منها إلا القليل من الوقت. ودعا المسؤول التنفيذي للولاية رؤساء الدوائر إلى الإسراع في الاجتماع بالفلاحين والإصغاء لانشغالاتهم وتعويض الذين تضرروا في الموسم الفلاحي والعمل سويا معهم لإنقاذ الموسم الفلاحي 2024/2023. وألح على ضرورة إيجاد حلول ناجعة بإشراك مختلف الفاعلين من خلال الاعتماد على ميكانيزمات متطورة لمواجهة شح الأمطار على غرار استعمال السقي التكميلي واللجوء لمحطات تصفية المياه المستعملة.كما دعا من جهة أخرى لإعداد إحصاء دقيق للثورة الحيوانية بإشراك الغرفة الفلاحية وكذا الموالين من أجل إعطاء رقم دقيق عن عدد رؤوس الماشية بالولاية. ومن جهته قدم مدير المصالح الفلاحية لولاية سيدي بلعباس دلالي بن عودة عرضا مفصلا يتضمن الأهداف المسطرة للموسم الفلاحي 2024/2023 فيما يخص إنتاج القمح الصلب واللين والشعير والخرطال وكذا البقول من حمص وفول وعدس و بزلاء. كما تضمن العرض المقدم أهم الإنتاج الفلاحي المحقق بالولاية خلال الموسم الفلاحي 2023/2022 من إنتاج نباتي كالحبوب بمختلف أنواعها ومحاصيل الأشجار المثمرة وكذا الإنتاج الحيواني فضلا عن تقديم عرض عن حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الماضي ومشاريع الكهرباء الريفية وقدرات التخزين والتحويل بالولاية.واختتم الاجتماع بنقاش والاستماع لانشغالات الفلاحين الحاضرين التي صبت في مجملها حول توفير البذور لاسيما القمح اللين وكذا الكهرباء الريفية وتعميمها على مستوى الولاية والاستفادة من آليات الدعم الفلاحي وإيجاد الحلول لمواجهة التحولات المناخية وغيرها من المشاكل المواجهة ميدانيا.