يواجه مزارعو الخضروات الشتوية عبر مختلف مناطق غليزان صعوبات بسبب موجة الصقيع التي قد تتسبب في تلف الكثير من المحاصيل وخسائر كبيرة للمزارعين عند الجني، حيث تزامن انخفاض درجات الحرارة وموجة الصقيع التي تشهدها المنطقة خلال هذه الأيام مع موسم جني محاصيل الكثير من المنتجات الشتوية و البدء في زراعة أخرى على غرار الأرضي الشوكي و الحمضيات وخضروات منها البطاطا الموسمية، يقول مزارعون على مستوى سهل الشلف الأسفل إلى الجهة الشرقية للولاية. وكما هو الحال بالنسبة لمنتجي الأرضي الشوكي بالجهة أين تستقر أكبر مساحة مخصصة لهذه الشعبة و تتمركز بوادي الجمعة و الحمادنة وجديوية ووادي ارهيو وواريزان . وأضاف هؤلاء أن الجليد أثر على موسم جمع القرنون كباقي الخضروات والفواكه عبر بعض المساحات المزروعة بالمحاصيل الشتوية وبات من بين المشاكل
والتحديات التي يواجهها العديد منهم سنويا، مما تسبب في ارتفاع أسعار كافة أنواع الخضروات بنسب متفاوتة وتتضاعف مع استمرار هذه التغيرات المناخية، وفي المقابل بيٌن بعض فلاحي المنطقة أن عمليات الغراسة تسبق فترة البرودة والتأثير السلبي لموجة الصقيع وانخفاض درجات الحرارة على كمية الإنتاج وهو ما يقلل من نسبة الضرر كون أن النباتات المزروعة قد تتحمل البرودة الشديدة عبر مختلف مراحل نموها . ولفت هؤلاء إلى أن محصول القرنون أو الخرشوف حقق وفرة هذا الموسم رغم الجفاف و قلة التساقطات المطرية مقارنة بالمواسم الماضية ، مشيرين إلى أنهم بدأوا في تسويق منتوجهم الذي يباع حاليا بسعر يتراوح ما بين 90 و 100 دج على مستوى أسواق الجملة المحلية على غرار سوقي سيدي خطاب وسيدي سعادة وكذا أسواق ولايات وهران ومستغانم والشلف والجزائر والبليدة و ولايات أخرى من شرق الوطن . وتبلغ مساحة الأراضي المغروسة بالقرنون عبر كافة المحيطات المسقية قرابة 4 آلاف هكتار ، حيث تتواصل عملية الجني التي انطلقت في الأيام الماضية و بمردود وصل إلى ما بين 120 و 130 قنطار في الهكتار الواحد ببعض المناطق ، و فيما أن التقديرات الإنتاج الأولية للموسم الحالي تبلغ نحو نصف مليون قنطار من محصول الأرضي الشوكي مع نهاية هذه الحملة شهر مارس المقبل. ومعلوم أن هذا المحصول تشتهر الولاية بزراعته وتعد أكبر المناطق إنتاجا ، إذ يحتل أكبر مساحة مغروسة تتوفر على مناخ ملائم لزراعته موزعة على أكثر من 14 بلدية بها مناطق زراعية مالحة.