ازدحام مروري خانق تشهده الطرقات والمحاور الكبرى لمدينة وهران منذ أول أيام العطلة الشتوية، حيث أصبحت أغلب المسارات خاصة تلك الرابطة بين وسط وشرق المدينة تشكل نقاط سوداء، يتطلب المرور عبرها أكثر من نصف ساعة للنفاذ من الضغط المروري وحالة الإنسداد التي باتت تسجل يوميا على مستوى محور دوران الباهية ،ناهيك عن محاور جمال الدين والمشتلة وايسطو والمرشد، وباقي الطرقات المؤدية الى البركي وكذلك الأحياء الشرقية امتدادا الى وسط المدينة.
تجاوزت حالة الضغط الرهيب عبر الطرقات المذكورة خاصة المنافذ الرابطة بين محور دوران الباهية، المعتاد، بعد أن أصبحت حركة السير شبه مشلولة وذلك بسبب توجه عدد كبير من المواطنين من داخل وخارج الولاية إلى نقاط التسوق الكبرى وإلى فضاءات الترفيه منها المول الجديد بحي البركي، الذي يستقطب يوميا آلاف الزوار منذ افتتاحه قبل أيام ، أكبر نسبة منهم من الولايات المجاورة كمستغانم وتلمسان وعين تموشنت ومعسكر وسعيدة وبشار وحتى الولايات الشرقية، مما رفع عدد المركبات على مستوى حظيرة الولاية.
كما تسجل وهران هذا الإقبال لكونها أكثر ولاية تضم أكبر المراكز التجارية وفضاءات التسوق والترفيه، مع فتح عدد معتبر من المساحات العامة التي تستهوي العائلات أيام العطلة، مما يزيد من ازدحام حركة سير المركبات، وكان سكان وهران قد رفعوا إنشغالهم فيما يخص إزدحام الطرقات عن طريق نواب المجلس الشعبي الولائي، وطالبوا الوالي بالتدخل من أجل انشاء أنفاق عبر محاور الدوران الكبرى وهي المشتلة وجمال الدين والمرشد والباهية، وتم على اثر ذلك تسجيل مشروع نفق بمحور دوران المشتلة للحد من الضغط المروري، كما طالبت نقابات الناقلين بتفعيل مخطط النقل وفقا لما يتماشى والتوسعات العمرانية والتجارية المسجلة بالولاية مع خلق المزيد من حظائر المركبات خارج الوسط الحضري والمنع الكلي للتوقفات العشوائية وسط الطرقات وعلى حواف الأرصفة.