باشر ثلاثي المنتخب الوطني لكرة القدم يوسف عطال وإسلام سليماني ويوسف بلايلي تحضيراته بمركز سيدي موسى بالعاصمة تحسبًا لتربص "الخضر" الذي سينطلق خلال الأيام القليلة المقبلة، استعدادا لخوض معترك كأس أمم إفريقيا 2023 (المؤجلة إلى 2024)، والمزمع تنظيمها بكوت ديفوار بداية من الـ 13 جانفي المقبل. وقرر بلماضي أن يكون اللاعبون الذين يتواجدون دون منافسة في تربص مسبق قبل تجمع المنتخب، وذلك لإخضاعهم لبرنامج خاص، على غرار يوسف بلايلي الذي دخل رفقة سليماني وعطال في تربص مغلق منذ 4 أيام، علما أنه سيتم تسريح بلايلي لفريقه مولودية الجزائر لمدة 24 ساعة تحسبًا لخوض داربي العاصمة أمام الإتحاد، ليعود مباشرة إلى مقر التربص بسيدي موسى، والذي يكون قد عرف بداية التحاق البقية منذ اليوم ، على أن يكتمل التعداد 48 ساعة قبل انطلاق التربص الفعلي لخوض "الكان"، والتوجه بعدها إلى مدينة لومي العاصمة الطوغولية. جمال بلماضي أراد من خلال هذا القرار أن يستعيد الثلاثي للياقته البدنية، خصوصًا اللاعب عطال الذي يتواجد دون منافسة منذ آخر لقاء لـ"الخضر" بالموزمبيق، وهو ما يستدعي برنامجا خاصا للاعب نيس الفرنسي، فيما كان سليماني يعاني من شد عضلي وهو ما أجبره على التداوي بفرنسا، علما أن موسم البطولة البرازيلية التي نشط فيها انتهى. أما يوسف بلايلي، فقد تم تقييم لياقته وتأكد بأنه بحاجة لإنقاص بعض الوزن على الأقل للزوائد التي تعرقل سرعته والخفة أثناء مداعبة الكرة. وفي انتظار إعلان الناخب الوطني عن القائمة النهائية في الساعات القليلة المقبلة، من المبرمج أن يعقد ندوة صحفية يوم الأحد المقبل على مستوى قاعة المؤتمرات بالمركز التقني لسيدي موسى، حيث من المنتظر أن يقدم على إثرها المزيد من التفاصيل إما عن القائمة النهائية التي سيختارها أو عن أبرز الأسباب التي جعلته يختار البعض دون الآخر، ناهيك عن تفاصيل أخرى قد تعرض قبل دخول المنتخب في تربص بالطوغو. وتجدر الإشارة إلى أنه خلال هذا المعسكر، يخوض رفقاء القائد رياض محرز مباراتين وديتين، الأولى أمام منتخب الطوغو يوم الجمعة 5 جانفي 2024، والثانية أمام بوروندي يوم الثلاثاء 9 من الشهر ذاته. بعد هذا التربص، يلتحق وفد "المحاربين" بمدينة بواكي بكوت ديفوار يوم الاربعاء 10 جانفي، حيث سيستهل المنافسة يوم الإثنين 15 منه أمام أنغولا بملعب السلام لحساب الجولة الاولى عن المجموعة الرابعة لكان 2023. بالإضافة لمنتخبي الجزائر وأنغولا، تضم المجموعة الرابعة منتخبي بوركينا فاسو وموريتانيا. وتم توزيع المنتخبات المتأهلة على ست مجموعات تضم كل مجموعة أربعة منتخبات، حيث يتأهل على إثرها صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة إلى جانب أفضل أربعة منتخبات متحصلة على المركز الثالث إلى الدور ثمن النهائي للمنافسة القارية، والتي تحتضنها خمس مدن إيفوارية، وهي أبيدجان، بواكي، كورتوقو، ياموسوكرو وسان بيدرو.