غزة في صلب النشاط الثقافي بمستغانم

غزة في صلب النشاط الثقافي بمستغانم
ثقافة
تعيش ولاية مستغانم منذ كسر "طوفان الأقصى" الجدار الحديدي الذي حاول الكيان الصهيوني تطويق به الغزاويين بهدف عزلهم أكثر عن العالم ومن ثمة تهجيرهم قصرا من فلسطين إلى مصر والأردن وتحقيق بذلك حلم "النكبة الثانية" بعد ما نجح في رسم الأولى سنة 1948 ، لإظهار تلاحم أهل مستغانم مع المقاومة والشعب الغزاوي على وجه الخصوص والفلسطينيين عموما غيرت مدينة مسك الغنائم منذ يوم 7 أكتوبر 2023 كل ملامحها الثقافية و أصرت على أن تلبس لباسا بألوان فلسطين داخل وخارج منشآتها الثقافية رسمية كانت أو دون ذلك ، البداية كانت بتوقيف كل البرامج الثقافية كالحفلات والمهرجانات تضامنا مع الأشقاء في غزة وإظهار في نفس الوقت مواقف واضحة تندد من خلالها عن المجازر التي لا زال يتعرض لها الأبرياء والأطفال على يد الصهاينة ، بداية انطلاق النشاطات الثقافية المساندة لغزة العزة كانت من إذاعة مستغانم الجهوية التي برمجت عدة فضاءات وبلاطوهات مباشرة تارة ومسجلة تارة أخرى قبل أن تلحق بالركب كل من دار الثقافة ولد عبدالرحمان كاكي والمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية "مولاي بلحميسي" ، حيث استهلا نشاطهما حول فلسطين بإطلاق مناصفة الطبعة العاشرة للشعر الملحون المهدى لسيدي لخضر بن خلوف والذي جاء هذه المرة تحت شعار "الشعر الملحون والمقاومة" ، استضاف الملتقى الوطني عشرات الشعراء قدموا قصائد في المقاومة وما يحاك ضدها من دسائس منذ 1948 إلى اليوم ، كما أنجزت المؤسستين أفلام قصيرة وعرضت كتب ودراسات بالمناسبة ، في نفس السياق استغلت المؤسستين الثقافيتين العطلة الشتوية لتطلق برنامج خاص بمسابقة للأطفال تحت شعار "فلسطين في القلب" ، حيث منحت فيها الحرية التامة لهذه البراعم في رسم ما يخلج في أنفسهم من مشاعر حول القضية الفلسطينية ، كما عرضتا مسرحية بعنوان "فلسطين دائما وأبدا" ، متحف المجاهد لولاية مستغانم كانت له بصمته في الحدث ، حيث برمج حسب مديرها بلال دقيوس جلسات شعرية خاصة بفلسطين مقرونة بالثورة الجزائرية إلى جانب عرض مسرحية للأطفال تحاكي معاناة الطفل الفلسطيني .

يرجى كتابة : تعليقك