غليزان تحتضن الصالون الوطني للزربية والمنسج التقليدي

غليزان تحتضن الصالون الوطني للزربية والمنسج التقليدي
مجتمع
نظمت جمعية ما بين الولايات لحماية الثراث والمحافظة على التاريخ المحلي بالغرب الجزائري وبالتنسيق مع مديرية السياحة لولاية غليزان ومخبر الدراسات الإجتماعية والأنتروبولوجية لجامعة غليزان ومخبر التاريخ الإسلامي في الجزائر بجامعة سيدي بلعباس ومجلة العبر بجامعة تيارت، فعاليات الصالون الوطني للزربية والمنسج التقليدي بدار الثقافة المجاهد محمد إسياخم بمشاركة عديد من العارضين من ولايات الوطن.وقد شهد الصالون إقبالاً كبيراً من طرف الزوار الذين أبدوا إعجابهم بالتنوع والجمال والفن الذي تحمله الزربية والمنسج التقليدي في الجزائر، وقد تميز الصالون بعرض مجموعة من الزرابي والمنسوجات التي تعكس تاريخ وهوية وثقافة الجزائر، من زربية قلعة بني راشد، إلى زربية جبل العمور، إلى زربية القرقور، زربية منطقة المعاضيد، و بابار، و شاشار، وايت هشام، و ايت عيسي، و الصومام، و غرداية، و واد سوف، و الميلية، والأوراس، و الحضنة، و القرارة و التوات، وغيرها من الأنواع الكثيرة التي تؤكد على عراقة هذا التراث في المجتمع الجزائري، وقد ألقى الدكتور دهان منصور، أستاذ التاريخ في جامعة وهران، محاضرة عن تاريخ وأهمية الزربية في الجزائر، حيث قال: "تاريخ صناعة الزربية في الجزائر يعود إلى خمسة آلاف سنة، تعتبر من تراثنا الثقافي المتجذر الأصيل والزربية كانت من أساسيات الأسر الجزائرية وكانت مصاحبة دائما لمختلف المناسبات العالية كما كانت ولا زالت تمثل لوحة زيتية تعبر عن مكنونات المرأة الجزائرية التي كانت تعبر عن أحاسيسها وشعورها وعن حالتها النفسية من خلال الرموز والأشكال الهندسية و الألوان المستعملة فيها" وأضاف الدكتور دهان أن الزربية تحمل في ثناياها قيماً ومعاني ورسائل تنطق بالحكمة والعمق والجمال، وأنها تعبر عن الهوية والانتماء والتاريخ والثقافة للشعب الجزائري. وأشار إلى أن الزربية تستحق الاهتمام والحفاظ والترقية كتراث ثقافي لا مادي ينبغي تسجيله وتوثيقه ونشره،ومن جانبه، قال مدير الثقافة والفنون لولاية غليزان مختار قرميدة في تصريح للجمهورية ، أن اختيار موضوع الزربية والنسيج التقليدي كحرفة وموروث ثقافي لا مادي يأتي في إطار السعي إلى إبراز هذا الفن الجميل والمميز والمحافظة عليه وتطويره، وأضاف أن الصالون الوطني للزربية والمنسج التقليدي يهدف إلى تبادل الخبرات والمعارف بين العارضين والزوار والباحثين والمهتمين بالموضوع، وكذلك إلى تشجيع الإبداع والابتكار في هذا المجال، وأكد أن من أهم التوصيات التي نطمح إليها كذلك هي اقتراح تصنيف زربية قلعة بني راشد ضمن الثراث الوطني اللامادي. وفي ختام الصالون، تم تكريم العارضين والمحاضرين والمنظمين والمشاركين في هذه التظاهرة الثقافية الهامة، التي تعد فرصة للتعريف بالزربية والمنسج التقليدي كتراث ثقافي يستحق الاحتفاء والتقدير.

يرجى كتابة : تعليقك