أفرجت جل بلديات ولاية وهران عن قوائم المستفيدين من المنحة التضامنية لشهر رمضان وأعلنت عن فتح الأبواب أمام المواطنين الذين يرون إجحافا في حقهم لإيداع الطعون وهذا لفترة خمسة أيام من أجل دراستها ، علما بأن هذا الإجراء تم ضبطه في وقت مبكر على عكس السنوات الماضية تبعا لتعليمات الوالي السعيد سعيود إلى رؤساء الدوائر والبلديات من أجل التدقيق في القوائم و منح هذه الإعانة للأشخاص الذين تتوفر فيهم الشروط و الذين هم بحاجة فعلية إليها ، وكذا اتخاذ كافة التدابير اللازمة ضد المتلاعبين بإعانات الدولة . فضلا عن ذلك دعا مديرية التجارة إلى العمل على ضمان كافة المواد الاستهلاكية اللازمة وتفادي أي أزمة ، و شدد على الشروع في تحضير المساجد و صيانة الإنارة العمومية و غيرها من الأمور حتى تكون مختلف البلديات و المناطق النائية التابعة لها جاهزة.
و ما تجدر الإشارة إليه هو أن القوائم التي تم الإفراج عنها قامت البلديات بتحيينها و تطهيرها اعتمادا على التطبيقية التي وضعتها وزارة الداخلية منذ أربع سنوات و التي مكنت من ربط الولاية بمختلف البلديات و بمصالح أخرى على غرار صندوق الضمان الاجتماعي ومركز الضمان الاجتماعي لغيرالأجراء بغية التأكد من أحقية المستفيدين. وسمحت هذه العملية بالقضاء على ظاهرة التحايل التي سبق و أن تم تسجيلها خلال المواسم الفارطة ، حيث كان يلجأ آنذاك بعض المواطنين إلى تزوير شهادات عدم العمل للحصول على الإعانة ، رغم أنهم يحوزون على دخل شهري أو تجار فيزاحمون المعوزين في المنحة.