بحلول رأس السنة الأمازيغية الجديدة المصادف ل12 جانفي من كل سنة يتجدد الموعد مع العادات والتقاليد احتفالا بيناير والبداية من المحلات التجارية التي تشهد حركة غير عادية بالمناسبة، و التي تتحضر لها العائلات بالتسوق و شراء ما يلزم من مستلزماتها لاعداد الطبق الرئيسي لليلة الاحتفال و قبلها بايام يتم تزيين المنزل وتنظيفه اذ تعتبر هذه الاحتفالية فرصة للم شمل فتحرص العائلات على الاحتفال بالمناسبة على مدار الثلاثة ايام بداية من الحادي عشر الى الرابع عشر يناير قاسمها المشترك ،الجمع بين الأسر و تبادل الأطباق بين العائلات ،و الجيران و ''المردود '' الطبق الرئيسي و الذي لابد منه يتم التحضير له أياما قبل ذلك ، فلا يحلو الاحتفال ''بيناير ''أو ''العام ''عند العائلات البيضية كما يصطلح على تسميته الا بتقديم الطبق المعروف محليا '' المردود ''اذ تدخل في اعداده كل الخضر الجافة، على غرار العدس و الحمص و اللوبياء ...الخ ثم تختتم الوجبة بطبق من المكسرات، و الحلويات او ما يسمى ''بالمخلط '' الذي شهد استقرارا بنسب متفاوتة قياسا بالعام الماضي و طبعا لصينية الشاي مكانتها في المجالس، جريا على العادة بالجنوب الجزائري،انها طقوس و عادات يتجدد فيها اللقاء بين العائلات التي تدعى اولا عند الجد لتناول طبق '' المردود'' هذه رغم اختفاء بعض الطقوس تنظيف مكان الطهو بالطين ليلة قبل ذلك،لأسباب منطقية فالموقد التقليدي لم يعد موجودا ويبقى الاختلاف بين العائلات في التوقيت فهناك من يقوم بهذه الطقوس ليلية ال11 من جانفي،و البعض في الليلة الموالية و اخرين في الثالث عشر منه، و هذا الاختلاف قد يكون مقصودا لترك الفرصة لتبادل الزيارات و الدعوات،لتوطيد الصلات بين العائلات.