لم يكن يوما عاديا بالنسبة للطلبة الجامعيين ولم تكن الأجواء طبيعية بالإقامة الجامعية اليوم الاثنين أمام ما تفرضه الظروف وما تشترطه فعاليات العرس الكروي الإفريقي من مستجدات على عشاق كرة القدم. الموعد اليوم هو اللقاء الأول والحاسم بين المنتخب الوطني ونظيره الانغولي على أرضية ملعب السلام بمدينة بواكي الايفوارية، والتاريخ هو الجولة الأولى لنسخة 2023 ، والمكان هو الإقامة الجامعية رزوق بلخير للذكور بحي بئر الجير التي اخترناه لنقل الترتيبات والتحضيرات التي بادر فيها الطلبة المقيمون استعدادا لمتابعة المباراة.
وعلى غير العادة بدأت الحركة بمقهى الطلبة بالإقامة الجامعية رزوق بعد الظهيرة مباشرة بشكل يسمح لممثلي الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين على مستوى الولاية بتسخير الأجواء المناسبة وخلق المناخ الملائم للطلبة المناصرين في وسط خاص لا يغيب فيه الحماس والنشاط.
انطلقت التحضيرات بالمكان ذاته ساعات قبل اللقاء الكروي، حتى يتمكن كل الطلبة من مشاركة ومناصرة المنتخب الوطني وبادر الجميع من ممثلي "أونيا" ومسيّر المقهى في توفير كل المستلزمات التي تسمح بالوقوف على تطورات اللقاء وفتحوا المجال لكل المقيمين بالهياكل المجاورة بولّوج مقهى الطلبة ممن تتوفر فيهم الشروط القانونية، لتقاسم تلك الأجواء التي لا تتكرر إلا في مثل هذه المناسبات .
وحتى لا يُحرم الاتحاد المقيمين من لحظات كلها "سوسبانس" ومغامرة ومراوغة، تم تهيئة المكان وفق ما يحتاجه المناصرين من أجهزة الاستقبال مع بداية العد التنازلي لانطلاق المباراة لتفادي انقطاعات البت، أو مشاكل تقنية أخرى وبهذه الطريقة يتمكن كل الحضور من متابعة مستمرة ومتواصلة وإن كان العرس الرياضي قد تزامن مع فترة امتحانات السداسي الأول والمراجعة.
من جهتهم استحسن طلبة إقامة رزوق بلخير العملية التي بادر في تجسيدها رئيس المكتب الولائي للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين بن الحاج جلول صهيب والتي جعل منها نقطة التقاء ويتجمع المقيمون يتقاسمون المكان والزمان والقلق والفرحة في آن واحد لتكون بمثابة فاصل محدد المدة يعلّق فيها المناصر كل انشغالاته لحين انتهاء اللقاء ويستعيد فيها معنوياته وتوازنه النفسي ولو بشكل مؤقت .