طالبت منظمات الصحة العالمية، واليونيسيف، وبرنامج الغذاء العالمي، بالتدفق العاجل والآمن والكافي للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، لتجنب المجاعة وتفشي الأمراض الفتاكة. وقال رؤساء الوكالات الأممية في بيان مشترك امس الاثنين إن هناك حاجة ماسة إلى تغيير جذري في تدفق كميات المساعدات، عبر فتح المزيد من الطرق والمعابر، والسماح لعدد أكبر من الشاحنات بالمرور عبر نقاط التفتيش الحدودية كل يوم، ورفع القيود المفروضة على حركة العاملين في المجال الإنساني وضمان سلامتهم. وأضافوا أنه دون القدرة على إنتاج أو استيراد الغذاء، يعتمد سكان غزة على المساعدات للبقاء على قيد الحياة، وأن كميات المساعدات التي تصل للقطاع حاليا ليست كافية ولا تلبي الاحتياجات الأساسية للمواطنين، وأن نقص الغذاء والمياه والرعاية الطبية يتفاقم خاصة في شمال القطاع. وانتقد رؤساء الوكالات الأممية عمليات الفحص والتفتيش المتعددة للشاحنات القادمة إلى غزة، وعرقلة وصولها بما يعرض مواطني القطاع المدنيين للخطر. وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: إن المواطنين في غزة يعانون الجوع والعطش ونقص الرعاية الطبية، وإن تفشي المجاعة في القطاع سيجعل الوضع كارثيا، مطالبا بالوصول الآمن ودون عوائق للمساعدات، ووقف إطلاق النار لمنع المزيد من الموت والمعاناة.من جانبه، كشف فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) أن المساعدات الإنسانية لن تكون كافية لعكس اتجاه الجوع الحالي في غزة وسط الاحتياجات الهائلة، مشيرا إلى ضرورة وصول الإمدادات التجارية أيضا لإعادة فتح الأسواق والقطاع الخاص، وتوفير بديل للحصول على الطعام.بدورها، قالت سيندي ماكين المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي: إن آلاف الأطفال في غزة معرضون لخطر الموت بسبب سوء التغذية والأمراض، وإن حياتهم أصبحت على المحك، ويحتاجون إلى الرعاية الصحية والمياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي وإصلاح إمدادات المياه، وإن الأوضاع على الأرض لا تسمح بالوصول إلى المحتاجين بالإمدادات.ومنذ السابع من أكتوبر الماضي يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا على قطاع غزة برا وبحرا وجوا، أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الشهداء، ودمار غير مسبوق في المباني والمنشآت والبنى التحتية، ونظام صحي منهار.