أحيت يوم الخميس الماضي السلطات الولائية بولاية معسكر اليوم الوطني للبلدية، وقد أشرف الوالي رفقة السلطات على إحياء المناسبة بمقر بلدية معسكر، الاحتفالية حضرها المنتخبون، أعضاء المجتمع المدني، اللاعب الدولي السابق لخضر بلومي، كما أن المناسبة شهدت معارض للعديد من المؤسسات خاصة مؤسسات النظافة، ومشاركة أعمال العديد من الجمعيات التي تدخل في إطار مهام البلدية، هذا وقد شهد المعرض كذلك عرض للمستلزمات القديمة المستعملة في مصالح البلدية كأجهزة الطباعة، وعرض صورة أول رئيس بلدية بمعسكر ويتعلق الأمر بالمرحوم ولد علي محمد، للإشارة فإن ولاية معسكر ومنذ الاستقلال قد شهدت 25 رئيس بلدية، هذا وقد تم عرض لحصيلة البلدية خلال السنة الماضية حيث أشار رئيس لمصلحة التقنية بالبلدية أن الغلاف المالي المخصص للمشاريع المسجلة بالبلدية السنة الفارطة قدر بـ 214 مليون دينار جزائري، من جهة أخرى قدمت مصلحة الوقاية والرقابة عرض لنشاطات هذه المصلحة خلال العام المنصرم، والي معسكر وخلال زيارته لمعرض المنظم بالمناسبة شدد على النظافة بجميع بلديات الولاية، حيث ذكر الهيئات المعنية بجميع التسهيلات والتحفيزات المقدمة لهم انطلاقا من توظيف 60 عامل نظافة، وضرورة تجسيد مؤسسات نظافة عبر عدد من الدوائر بالولاية من أجل القضاء على جميع المشاكل التي تعلقت بهذا القطاع خلال السنة الماضية، نائب رئيس البلدية المكلف بالأشغال حجوطي محمد خلال لمته أشار إلى أن بلدية معسكر بجميع منتخبيها وعمالها تسعى جاهدة لتقديم خدمة مومية في مستوى تطلعات سكان عاصمة الولاية، مشيرا إلى أنه قد تم تجسيد العديد من المشاريع التنموية خلال السنة الفارطة وأبرزها المشاريع التربوية المتمثلة في إنجاز مدارس ابتدائية، وتوسعة عدد من المدارس الأخرى، ناهيك عن إنجاز ساحات عمومية، انجاز عدد من الملاعب لحوارية، بالإضافة إلى إنجاز عدد من المشاريع المتعلقة بشبكة المياه والطرقات، في الأخير تم تكريم عدد من عمال البلدية المتقاعدين . وفي مبادرة قيمة وطيبة، منح والي معسكر عمرة خلال شهر رمضان الفضيل، لكل من موظفة بلدية متقاعدة كانت تشتغل عاملة نظافة بمدرسة ابتدائية، وعمرة كذلك خلال شهر رمضان الفضيل لموظف بلدي متقاعد كان يعمل كحارس بمدرسة بوسيف مختار، المبادرة لاقت استحسان الحاضرين، وهزت في نفوسهم، خاصة وأن الشخصين كان أقصى أحلامهما زيارة بيت الله وأداء مناسك العمرة بسبب ظروفهما الاجتماعية المحدودة، إلا أن قرار والي الولاية أثلج صدور جميع الحاضرين في المناسبة وأبكى العديد منهم، في حين تلقى كل من المكرمين الخبر بفرحة عارمة وشعور لا يوصف.
