أبدى البروفيسور طالب مراد رئيس مصلحة علم الأوبئة والوقاية بالمستشفى الجامعي عبد القادر حساني بسيدي بلعباس أسفه لعدم اهتمام المسنين وذوي الأمراض المزمنة بتلقيح أنفسهم ضد الأنفلونزا الموسمية في هذا الشتاء الذي انتشر فيه الزكام الحاد بشكل غير مسبوق ما قد يعرضهم الى مضاعفات خطيرة بالرغم من أن وزارة الصحة وفرت اللقاح في المؤسسات الاستشفائية بالكمية الكافية وبالمجان ناصحا هاتين الفئتين بضرورة اخضاع أنفسهم للتلقيح حفاظا على صحتهم مشيرا في هذا السياق الى أنه تلقى في مصلحته 200 جرعة من هذا اللقاح وكان الاقبال عليها ضعيفا بحيث سجل حضور معدل 5 الى 6 أشخاص يوميا ما يعكس نقص الوعي عند هاتين الفئتين والواجب يقتضي تكثيف الحملات التحسيسية. البروفيسور أشار أيضا الى انتشار عدوى الزكام الحاد هذه المرة كان واسعا خاصة بين أفراد العائلة الواحدة وذلك عن طريق السعال والعطس , لذا سجلنا حالات كثيرة ناجمةعن ذلك وعانى أصحابها من الحمى التعب والعياء والسعال ... مدة تزيد عن 15 يوما أو20 يوما وقد تصل المدة الى شهر الى حد أن بعضهم ظنّ أنه مصاب بوباء الكوفيد وما هو بكوفيد وقد تسبب لهم ذلك في التغيب عن العمل والمكوث في البيت- مضيفا- أن هذا الزكام الحاد لم يضطر المصابين به الى دخول غرفة الإنعاش ذلك أن الأرقام تشير الى أن من دخلوا غرفة الإنعاش يعدون على رؤوس الأصابع . والحل أن يعجل المريض في أن يعرض نفسه على الطبيب وتناول الدواء والغذاء الغني بفيتامين سي , ونصيحتي له ولجميع الناس الحرص على وضع الكمامة للحد من انتشار الفيروس مذكرا في هذا الصدد بأن هطول المطر مع برودة الطقس يؤدي الى تراجع عدد حالات الزكام بشكل لافت.