قدم اليوم الخميس البروفيسور رحو على هامش الحملة التحسيسية للكشف عن داء السكري بمستشفى أول نوفمبر ارقاما مقلقة عن التزايد الكبير لعدد الحالات المصابة بالسكري والتصاعد المستمر لمنحنى حصيلة الداء في الفترة الاخيرة أمام ما تسجله الساحة الوطنية من افراطات واختلالات في النظام الغذائي .
لم يخف البروفيسور رحو قلقه من الممارسات غير الصحية والتجاوزات المسجلة يوميا إلى حد التجاهل و التمادي في تناول الوجبات الغنية بالسكريات والدهون ، العامل الأول والمؤشر الرئيسي في الإصابة بالسكري ، ولم يستبعد هذه المعطيات التي تظل حاليا المسبب الرئيسي في تضاعف نسب الانتشار في السنوات الأخيرة.
وحسب تصنيف البروفيسور واستنادا لدراسات دقيقة فإن داء السكري أضحى من الأمراض التي تستهدف حياة المصاب إلى حد الوفاة ، مقارنة مع الأمراض المعدية التي سجلت تراجعا كبيرا ، وأكثر تفصيلا فقد فإن نسبة الإصابة في ظرف زمني قصير لا يتعدى 15 سنة تضاعف مؤشرها من 7 الى 16 بالمائة ما يجعل الجزائر في المرتبة الخامسة بين الدول ال 10 الأكثر توسعا للداء ،علما انه بالنسبة للسكري النمط الأول لدى الأطفال الاقل من 15سنة محدد ب 31حالة في كل 100الف طفل بمقابل 26في كل 100 الف شخص اقل من 20 سنة
وغير بعيد عن الإحصائيات الثقيلة فقد سجلت المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر خلال السداسي الاول من السنة الجارية 300 اصابة من النوع الاول و 2000 حالة من النوع الثاني و500 إصابة وسط الحوامل ما يدعو لتظافر الجهود والتنسيق بين المصالح للمساهمة في تغيير المنحنى البياني الخطير وضمان تراجع مقبول وسط مرضى السكري، موجها نداء للمواطنين باتباع نظام غذائي صحي متكامل الأبعاد من الوجبات الغنية بالخضر والفواكه والرياضة والمشي بعيدا عن التأثيرات السلبية التي تعجل من الإصابة بعدما أضحى العامل المباشر في التزايد المقلق خصوصا لدى الأطفال والشباب، أمام درجة الخمول وعدم الحركة التي تستهدف اكبر نسبة من المجتمع على حساب جسم سليم هو بحاجة لضخ المزيد من الطاقات الإيجابية السوية حسب اهل الاختصاص.