ربات البيوت يقمن بتجميد الأطعمة تحضيرا لشهر رمضان والأطباء يحذرون...أسلوب غذائي غير صحي ينجم عنه العديد من الأمراض العضوية

ربات البيوت يقمن بتجميد الأطعمة تحضيرا لشهر رمضان والأطباء يحذرون...أسلوب غذائي غير صحي ينجم عنه العديد من الأمراض العضوية
صحة وتكنولوجيا
أجمع عدد من الأطباء الذين يشتغلون عبر مختلف وحدات الصحة الجوارية المنتشرة عبر إقليم ولاية وهران، أن ما تقوم به العديد من ربات البيوت من خلال تجميد الطعام أشهر طويلة قبل قدوم شهر رمضان المعظم لتخزين مختلف أنواع المنتوجات الفلاحية النباتية منها أو الحيوانية وحتى بعض العجائن المصنعة بالبيت أو بالمصانع، لتوفيرها واستخدامها للاستهلاك خلال هذا الشهر الفضيل، ومنهن من وصلن الى تحضير الحساء والمملحات وحتى الحلويات وتجميدها في اطار التحضير لشهر رمضان ،أن هذه الطريقة غير صحية وليست سليمة لحفظ المواد الاستهلاكية لفترات طويلة وبدون مراعاة شروط الحفظ الخاصة بكل نوع من المواد وفي حال عدم احترام هذه الشروط في الحفظ والتجميد فان العديد من هذه المنتوجات يفقد قيمته الغذائية ويصبح بدون فائدة على غرار الخضر ،الفواكه ،اللحوم ،الأسماك ،الحلويات والمعجنات ، وأن هذا التهاون في الأخذ بالأسباب للحفاظ على الطعام داخل الثلاجات فانه ينتج عن استهلاك هذه المنتوجات المخزنة عشوائيا العديد من الأمراض في مقدمتها مختلف أنواع سرطان القولون والمعدة وحتى الدم ، التسممات الغذائية التي يصاحبها قيء ، غثيان واسهال ، تقرحات في المعدة ، وانتشار الجراثيم في الفم والحلق ...الخ وشرحت لنا طبيبة عامة بعيادة متعددة الخدمات تابعة لمديرية الصحة لولاية وهران الطرق الصحية للحفاظ الاكل حيث أن للحوم البيضاء والحمراء فترة معينة للتجميد لا تتجاوز الـ 6 أشهر إذا كانت القطع كبيرة و3 أشهر للقطع الصغيرة أما اللحم المفروم لا تتجود مدة تجميده بالفريزر ما بين الشهر الواحد الى شهرين ونصف كما يجب مراعاة طريقة الحفظ من خلال استعمال علب تكون محكمة الغلق التي لا تسمح بتسرب المياه الى داخلها لتصل الى هذه المنتوجات ،أو استعمال أكياس الحفظ في المجمد ذات جودة جيدة ويتم ربطها بطريقة محكمة . أما بخصوص الخضروات والفواكه فتضيف ذات المتحدثة أنه من المستحسن تفادي تجميدها لأنها ستفقد مباشرة بعد التجميد قيمتها الغذائية ويفضل اقتناء الخضر والفواكه بصفة دورية خاصة وأن هذه المنتوجات بمختلف أصنافها متوفرة بالسوق الموسمية منها وغير الموسمية بفضل تطور تكنولوجيات الفلاحة وانفتاح السوق الجزائرية على السوق العالمية ما سمح بتوفر مختلف أنواع المنتوجات الفلاحية على مدار السنة. وعن تجميد مختلف المعجنات مثل الخبز والمملحات الجاهزة (البيتزا والبوراك) وحتى الحلويات فتؤكد ذات الطبيبة أنه لا يمكن تخزين الخبز لأزيد من أسبوع وان تجاوز هذه المدة فهو غير صالح للاستهلاك وعن المملحات تؤكد ان هذه تصرفات وان كانت توفر الوقت والجهد على ربات البيوت فهن بالمقابل يعرضن صحة افراد عائلتهن الى خطر تعرضهم لمختلف الامراض السالف ذكرها وهذا أيضا ينطبق على تجميد الحلويات بشتى أنواعها. في الأخير يدعو هؤلاء الأطباء ربات البيوت للتخلي عن هذا الأسلوب العيش غير الصحي خاصة خلال الشهر الفضيل حيث يكون جسم الفرد ينتظر وجبة صحية متكاملة غنية بالفوائد الغذائية والفيتامينات بعد ساعات طويلة من الصيام وتعويضه باستعمال مواد طازجة لتحضير وجبات الإفطار والسحور، وعن اللواتي اعتدن تجميد المنتوجات الاستهلاكية بداعي انهن لا يملكن الوقت والجهد خلال أيام رمضان فما عليهن الا تنظيم أوقاتهن وترتيب أمورهن لحماية أنفسهن وأفراد عائلاتهن من مختلف الأمراض.

يرجى كتابة : تعليقك