لم تقتصر حملة الشتاء الدافئ على توزيع الوجبات الساخنة على الأشخاص بدون مأوى، ولم تحصر حملاتها التطوعية على التكفل والرعاية ، فقد سطر مكتب وهران للهلال الأحمر الجزائري برنامجا مكثفا بالموازاة مع ذات المبادرة يعتمد على ضرورة إدماج أكبر عدد ممكن من هذه الفئة في الوسط العائلي وفق الخريطة التطوعية المعمول بها. لقد استهدفت العمليات التطوعية الأخرى التي تخص إجراء إحصاء دقيق للأشخاص بدون مأوى والحالات الخاصة المتواجدة بولاية وهران التكثيف من حالات الإدماج والحرص على تجسيدها منذ انطلاق حملة الشتاء الدافئ في شهر نوفمبر الفارط وهذا بالانتقال من توزيع الوجبات الساخنة إلى الإدماج العائلي .وفعلا فقد تمكن المكتب خلال هذه الحملة من توفير الاستقرار العائلي ل 7 حالات قادمة من عين الدفلى والشلف والولايات المجاورة بتطليق حياة الشارع والعودة إلى الحضن الأسري بمساعدة المكتب الذي تمكن من جمع كل المعلومات الخاصة بها التي حققت من خلالها التوافق والالتئام من جديد في ظروف ظلت تبحث عنها مسبقا ولم تستطع تحقيقه بمفردها .وبالمقابل فقد سخرت لجنته الصحية تدخلاتها للتكفل الطبي بالأشخاص بدون مأوى في وضعية حرجة بحاجة إلى تدخل من نوع خاص في حضور كل الشروط من المتابعة المتخصصة ، أو الإجلاء إلى الجهات الاستشفائية إذا اقتضى الأمر وهذا خلال مرافقتها لعمليات توزيع الوجبات الساخنة بشكل يومي التي تحتضنها منذ ال21 من ديسمير الفارط إلى يومنا هذا بطريقة تجمع بين الرعاية الاجتماعية والصحية.