أشرف اليوم وزير الأشغال العمومية و المنشآت القاعدية السيد "لخضر رخروخ" على إطلاق خط السكة الحديدية الذي يربط المنطقة الصناعية بطيوة بالشبكة الوطنية على مستوى محطة حاسي مفسوخ على مسافة 12 كلم و الذي يعتبر أحد أهم المشاريع في الشق الاقتصادي بالجزائر لكونه يربط منجم الحديد توسيالي بغار جبيلات من خلال هذا الخط الجديد كما تلقى الوزير الشروحات المتعلقة بأكبر مشروع للخط الجديد المزدوج و المكهرب وادي تليلات و تلمسان على مسافة 132 كلم بسرعة 220 كلم في الساعة و هو أسرع خط للسكك الحديدية و الذي ألح الوزير على ضرورة تسريع وتيرة الأشغال لتسليمه قبل نهاية السنة الجارية 2024 كما عاين مشروع تهيئة البنية التحتية على مستوى محطة السكك الحديدية بوادي تليلات الجارية بها الاشغال و كذا مشروع ربط ميناء وهران بالطريق السيار شرق غرب و الذي عرف تخصيص تركيبات مالية عديدة و هو ما برره السيد الوزير بأهمية المنشأت المنجزة به و تحويله من طريق مزدوج مرتين إلى طريق مزدوج بثلاث مسالك اضافة للأنفاق المنجزة به و ما عرفه من حالات انزلاق تطلبت تدعيم الأرضية .فيما ألح على تسليمه شهر جوان المقبل .
جميع هذه المشاريع استفادت منها وهران طورت من البنى التحتية للسكك الحديدية لعصرنة الشبكة الوطنية و كانت وهران في صلب استثمارات القطاع و التي تشرف على تجسيدها الوكالة الوطنية للدراسات و متابعة انجاز الاستثمارات للسكك الحديدية .و كان مشروع ربط المنطقة الصناعية لبطيوة هام لتثمين و استغلال غار جبيلات ما فرض ربط المنطقة بالشبكة الوطنية للسكك الحديدية إنطلاقا من حاسي مفسوخ وصولا إلى المركب الخاص بانتاج الحديد و تكفل بتجسيد المشروع على مسافة 12 كلم تجمع للمؤسسات العمومية يضم شركة منشأت السكة الحديدية "أنفراراي "و شركة تهيئة و تعبيد الطرق "ستار "و شركة الدراسات و إنجاز المنشأت الفنية للغرب" سيرور " و يراقبها و يتابعها تجمع مكاتب الدراسات العمومية "سيتيراي " و "سيتو "و "كنيك ".
مشروع ربط المنطقة الصناعية لبطيوة بالشبكة الوطنية على مستوى محطة حاسي مفسوخ و الذي جسد خلال فترة لا تتجاوز الشهرين و نصف اعتبرها الوزير وجيزة تعكس الجهود المبذولة خاصة و أن الخط يخص نقل المسافرين بسرعة 160 كلم في الساعة و البضائع بسرعة 80 كلم في الساعة و هذا بإنجاز عدة منشأت منها 5 ممرات علوية و سفلية و 14 منشأة هيدروليكية و ومنشأة حماية واحدة و محطة بالعيايدة .
كما وقف الوزير بوادي تليلات على استئناف أشغال مشروع إنجاز الخط الجديد المزدوج و المكهرب وادي تليلات - تلمسان والذي يمر على أربع ولايات وهران ،معسكر و سيدي بلعباس و تلمسان و تتجاوز نسبة الاشغال بالمشروع ككل 80 بالمائة و حوالي 90 بالمائة بالنسبة لأشغال الأرضية و من المقرر أن يسلم نهاية السنة الحالية و هو يمتد على 132 كلم مخصص لنقل المسافرين و البضائع و هو من أول مشاريع النقل بالسكك الحديدية عالي السرعة ب 220 كلم في الساعة و قد عرف المشروع تقدما في الأشغال التي هي في سباق مع الزمن لأجل استكمال الأشغال خلال الآجال المتبقية خاصة و أن أشغال التجسيد بلغت مراحل متقدمة حيث فاقت أشغال تحضير المنصة السفلية نسبة 90 بالمائة. أما بناء المنشآت الفنية فقد وصل مراحله الأخيرة بإنتهاء أشغال بناء 47 جسر و 38 وحدة من جسور الطرق بينما انتهت أشغال حفر النفق البالغ طوله 640 متر إضافة إلى وضع المنصة الخرسانية و المعدنية على مسافة 185 كلم فضلا عن تقدم أشغال الإشارة و الاتصالات و الطاقة. و بغية تدارك التأخر الذي عرفه المشروع الذي تم استئناف الأشغال به بعد رفع التجميد ،و استعجلت الشركات الايطالية بعث المشروع من جديد حيث تتضمن الأشغال المتبقية 900 ألف متر مكعب من أشغال الحفر و الردم و الطبقات المختلفة منها أربعة جسور للسكك الحديدية و ثلاث جسور للطرق إضافة لوضع السكة على مسافة 79 كلم و أشغال الاشارة و الاتصالات و الكهربة و هو مشروع في خانة المشاريع الكبرى بمنشأت ضخمة و متنوعة أولها نفق 640 متر و جسر يقطع الطريق الوطني و الجسرين الفولاذيين بارتفاع 130 متر و جسر واد يسر في شكل أبراج عملاقة تمتد أعمدة تثبيتها 26 متر بقطر 30 متر بتقنية مقاومة للرياح .
و بوادي تليلات أطلقت الوكالة الوطنية للدراسات و متابعة إنجاز الاستثمارات للسكك الحديدية مشروع تهيئة البنية التحتية على مستوى محطة السكة الحديدية لتحسين وظيفتها في الربط و ضمان انسيابية أكبر لحركة القطارات بين الشرق و الغرب و الشمال و الجنوب ، و قد بلغت أشغال وضع السكة 30 بالمائة و بقي من الآجال ثمانية أشهر لإنهائها مع العلم أن الخطوط كلها تمر بهذه المحطة بما فيها الخط الرابط لغار جبيلات .
من جهته صرح وزير الأشغال العمومية في ختام زيارته و شدد على ضرورة فرض طريقة الحفر على المؤسسات المنجزة التي تباشر أشغال بالطرقات مع إلزامها بإعادة تهيئتها مثلما كانت ، وصرح بأن الدراسات التي تعدها المؤسسات و تتقدم بها لتجسيد المشاريع يجب أن تكون متقنة تفاديا لطلب ملحقات مالية أخرى مستقبلا و هو ما عرفه مشروع ربط ميناء وهران بالطريق السيار شرق غرب .