عادت بقوة حملات التبرع بالدعم في الأشهر الأخيرة واتخذت هذه المرة سبل أخرى بعيدا عن الأماكن العمومية المعتادة، لتدخل إلى مختلف المؤسسات والهيئات العمومية وذلك في إطار الاستراتيجية المفعلة من قبل مديرية الصحة بالتنسيق مع الهيئات المعنية وذلك من أجل التقرب أكثر من العمال والمستخدمين بمختلف القطاعات وتسهيل هذه العملية الإنسانية للأشخاص الراغبين في المساهمة في حملات التبرع لكن يتعذر عليهم التنقل إلى مراكز حقن الدم أو إلى مواقع تنظيم الحملات.فبعد المساجد والمراكز الصحية والساعات العمومية، وبعد الحملة التي جالت قبل شهر مؤسسات التكوين المهني والتي تواصلت لمدة أسبوع، نظمت اليوم المؤسسة العمومية الاستشفائية الدكتور فرادي محمد بن عمار بقديل حملة تبرع بالدم على مستوى مركز التكوين المهني المجاهد رحو الجيلالي موجهة لفائدة المرضى المتواجدين بالمستشفى.
وتحت شعار: "قطرة دم تنقذ حياة"، سجلت الحملة إقبال واسع للطلبة المتربصين والمستخدمين بالمركز، حيث تمت عمليات التبرع وسط تطبيق بروتوكول صحي صارم، بإشراف الفريق الطبي وشبه الطبي لوحدة حقن الدم بذات المستشفى، وبمشاركة مصلحة الحماية المدنية ومتطوعي الهلال الأحمر الجزائري مكتب قديل.تأتي هذه المبادرة في إطار تعزيز الحصص اليومية من الدم على مستوى بنك المستشفى وذلك من أجل تسهيل عمليات التدخل خاصة في الحالات الاستعجالية وإنقاذ حياة المرضى الذين تتوقف حياتهم على نقل كيس دم، وتعتبر حملات التبرع السبيل الوحيد لتغطية العجز المسجل ببنوك الدم بالمستشفيات أمام الحاجة الملحة للمرضى في كل وقت.