ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني 38 مجزرة، راح ضحيتها 350 شهيدا خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية في محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة وحدها, حسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة. و جاء في بيان للمكتب: "إن المجازر التي ينفذها الاحتلال في خان يونس تؤكد نيته المبيتة لارتكاب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي بشكل واضح، مشيرا إلى ارتكاب الاحتلال مجازر بشكل وحشي، وتنفيذه جرائم إعدام ميداني خلال اليومين الماضيين". وأضاف البيان أن قوات الاحتلال تمنع الطواقم الطبية وطواقم الدفاع المدني والطوارئ من الوصول إلى عشرات الشهداء الذين لا تزال جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرقات، في مخالفة واضحة للقانون الدولي وللقانون الدولي الإنساني، ولكل المعاهدات الدولية. وتابع المكتب الإعلامي أنه استمرارا لهذه الجرائم، تم دفن 150 جثمانا من جثامين الشهداء داخل مجمع ناصر الطبي، حيث منع جيش الاحتلال الطواقم الطبية والمواطنين من دفن الشهداء في مقابر المحافظة.وطالب البيان دول العالم الحر وكل المنظمات الدولية بالضغط على الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية وحرب التطهير العرقي التي يمارسها في قطاع غزة ضد المدنيين والأطفال والنساء، والاستمرار في تجريم الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية. ويواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه المكثف وغير المسبوق على قطاع غزة لليوم الرابع عشر بعد المئة على التوالي، بشن عشرات الغارات الجوية والقصف برا وبحرا، مخلفا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال هناك آلاف الشهداء والجرحى تحت الأنقاض وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، فضلا عن تدمير مساحات واسعة من القطاع وتشريد 90 بالمئة من سكانه.